موقف الشيعة من الصحابه
======================
الشيعة موقفهم من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونظرتهم لهم هو موقف القرآن الكريم منهم ونظرته لهم إن القرآن الكريم يصنّف الصحابة إلى أصناف مختلفة فهو يتكلم عن السابقين الأوّلين والمبايعين تحت الشجرة والمهاجرين المهجّرين عن ديارهم وأموالهم ، وأصحاب الفتح ، إلى غير ذلك من الأصناف المثالية الذين يثني عليهم ويذكرهم بالفضل والفضيلة ، كما يذكر القرآن الكريم في مقابل هؤلاء مجموعات أخرى من الصحابة كالمنافقين المعروفين عند النبي صلى الله عليه وآله وسلّم الواضح نفاقهم عنده وعند المؤمنين وهؤلاء أنزل الله سبحانه وتعالى في حقهم سورة كاملة ذمّهم وفضحهم فيها وهي سورة المنافقون .
ومنهم – أي الصحابة – المنافقون المتسترون الذي لا يعرفهم النبي صلى الله عليه وآله وسلّم يقول تعالى عن هؤلاء في سورة التوبة في الآية 101 : { وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرّتين ثمّ يردون إلى عذاب عظيم } .
ومنهم من قال عنه تعالى : { سيقول لك المخلفون من الأعراب شغلتنا أموالنا وأهلونا فاستغفر لنا يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم } الفتح : 11 .
ومنهم من قال الله في حقه : { يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهمّوا بما لم ينالوا } التوبة : 74 .
إذاً فالصحابة فيهم المؤمنون الذين مدحهم الله في كتابه وفيهم المنافقون والفاسقون وغيرهم ، وهم مثلهم مثل غيرهم من المسلمين ،
والصحبة مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم وإن كانت شرفاً للمسلم إلاّ أنها لا تعطيه العصمة ولا تكون موجبة للسعادة والدخول إلى الجنة دون أن يمتلك العبد التقوى التي تؤهله إلى نيل السعادة بالدخول إلى الجنة ، ولا يوجد دليل أو نص شرعي يدل على أن الصحابة كلهم عدول وأنه يختم لجميعهم بالسعادة بل إن الدليل خلاف ذلك حيث يروي أهل السنة في صحاحهم روايات دلالتها واضحة في أن من الصحابة من سيغيّر ويبدل ويرتد .
فقد أخرج البخاري عن أبي وائل قال : قال عبد الله : قال النبي صلى الله عليه وسلّم : ( أنا فرطكم على الحوض ، ليرفعن إليّ رجال منكم ، حتى إذا أهويت لأناولهم اختلجوا دوني فأقول : أي ربِّ أصحابي ! يقول : لا تدري ما أحدثوا بعدك ) (صحيح البخاري ج 9 ص 58 كتاب الفتن ، الباب الأول ، ج 8 ص 148 ، 149 كتاب الرقاق باب في الحوض ) .
وأخرج البخاري عن أبي حازم ، قال : سمعت سهل بن سعد يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول : ( أنا فرطكم على الحوض ، من ورده شرب منه ، ومن شرب منه لك يظمأ بعده أبداً ، ليرد عليّ أقوام أعرفهم ويعرفوني ، ثم يحال بيني وبينهم . قال أبو حازم : فسمعني النعمان بن أبي عياش وأنا أحدثهم هذا فقال : هكذا سمعت سهلاً ؟ فقلت : نعم . فقال : وأنا أشهد على أبي سعيد الخدري لسمعته يزيد فيه ، قال : إنهم منّي ، فيقال : إنك لا تدري ما بدّلوا بعدك ، فأقول : سحقاً سحقاً لمن بدّل بعدي ) (صحيح البخاري ج 9 ص 58 ) .
وأخرج البخاري عن أبي هريرة الدوسي أنه كان يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: ( يرد عليّ يوم القيامة رهط من أصحابي فيحلئون على الحوض ، فأقول : يا ربّ أصحابي ! فيقول : إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك ، إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى ) صحيح البخاري ج 8 ص 150
وأخرج البخاري عن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم قال : (بينما أنا قائم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم ، فقال : هلمّ . فقلت : أين ؟ قال : إلى النار والله . قلت : وما شأنهم ؟ قال : إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى ، ثمّ إذا زمرة ، حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم ، فقال : هلمّ ، قلت : أين ؟ قال : إلى النار والله . قلت : ما شأنهم ؟ قال : إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى . فلا أراه يخلص منهم إلاّ مثل همل النعم ) (صحيح البخاري ج 8 ص 150 ) ...... فهل انتم مهتدون ... اين عقولكم كيف تحكمون ان كل الصحابه عدول ... والرسول يقول لا يخلص منهم الا مثل همل النعم ... اتقوا الله واعلموا ان اليوم عمل بلا حساب وغدا حساب بلا عمل..
.....................
ولا ياتي احد فيقول ان المنافقين ليسوا من الصحابه حتى وان عاش مع الرسول وأكل معه وشرب وقاتل بين يديه ... لان النفاق من اعمال القلب ولا يوجد معيار يميز المنافق عن المؤمن , انما نحن نحكم عليهم من ظاهر الاعمال وما قاموا به من احداث , ولا يمكن تمييز من كان مع الرسول بان هذا منافق وهذا صادق الايمان الا ما ميزه الله واشهر نفاقه , حتى ان المسلمين في ذلك الوقت لم يكن يعرفونهم , وكان حذيفة بن اليمان صاحب سر الرسول في المنافقين , حيث اطلعه رسول الله على بعض اسماء المنافقين , في حين لم يكن يعلمهم المسلمين , الا من فضح نفاقه الله ورسوله ...
.............
والان هل كل الصحابة لديكم من المؤمنين وكلهم عدول يا اخوة الايمان ... فأن الله يحاسبكم على ما تعتقدونه , ورغم بيان الله سبحانه وبيان رسوله الكريم هل تصرون وتعاندون وتقولوا ان كل الصحابة عدول وكلهم مؤمن بلا استثناء ... فالله يحكم غدا وهو خير الحاكمين ....
......................
مع ملاحظة اني لم اتي هنا بدليل الا من القرآن الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه واله وسلم ومن كتاب صحيح البخاري فقط لانه اوثق الكتب لديكم
فلا تكابروا , وتصارعوا الحق , فمن صارع الحق صرعه ... وحسبنا الله ونعم الوكيل هدى الله امة محمد قاطبة الى الحق وانار طريقهم الى الصواب [b][list=1][*]