السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى :
{كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ }الصف3
فهل الرافضة يقصدوا ان على بن ابى طالب تنطبق عليه هذه الاية والعياذ بالله ؟
فقد جاء فى نهج البلاغة قولا منسوبا لعلى بن ابى طالب يصرح فيه عن قدراته واستعداده لقتال كل من ادعى امرا ليس به ومنع كل من ادعى امرا ليس به ( اغتصاب الولاية ) وهذا القول االخطير يعكس بلا ادنى شك معرفة المعصوم للارضية التى ارتكز عليها للتصريح بهذا القول !!!
فقال فى الكتاب الذى يرى الرافضة فيه ان اقواله فوق قول البشر وادنى من قول الخالق التالى :
أَيُّهَا النَّاسُ، إنَّ أَحَقَّ النَّاسِ بِهذَا الاَْمْرِ أَقْوَاهُمْ عَلَيْهِ، وَأَعْلَمُهُمْ بِأَمْرِ اللهِ فِيهِ، فَإِنْ شَغَبَ(1) شَاغِبٌ اسْتُعْتِبَ(2)، فَإِنْ أَبَى قُوتِلَ.وَلَعَمْرِي، لَئِنْ كَانَتِ الاِْمَامَةُ لاَ تَنْعَقِدُ حَتَّى يَحْضُرَهَا عَامَّةُ النَّاسِ، فـمَا إِلَى ذلك سَبِيلٌ، وَلكِنْ أَهْلُهَا يَحْكُمُونَ عَلَى مَنْ غَابَ عَنْهَا، ثُمَّ لَيْسَ لِلشَّاهِدِ أَنْ يَرْجِعَ، وَلاَ لِلغَائِبِ أَنْ يَخْتَارَ.َلاَ وَإِنَّي أُقَاتِلُ رَجُلَيْنِ: رَجُلاً ادَّعَى مَا لَيْسَ لَهُ، وَآخَرَ مَنَعَ الَّذِي عَلَيْهِ.أُوصِيكُمْ بَتَقْوَى اللهِ، فَإنَّهـ [ا] خَيْرُ مَا تَوَاصَى الْعِبَادُ بِهِ، وَخَيْرُ عَوَاقِبِ الاُْمُورِ عِنْدَ اللهِ، وَقَدْ فُتِحَ بَابُ الْحَرْبِ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ أَهْلِ الْقِبْلَةِ(3)، وَلاَ يَحْمِلُ هذَا الْعَلَمَ إِلاَّ أَهْلُ الْبَصَرِ والصَّبْرِ وَالْعِلْمِ بِمَوَاضِعِ الْحَقِّ، فَامْضُوا لِمَا تُؤْمَرُونَ بِهِ، وَقِفُوا عِنْدَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ، وَلاَ تَعْجَلُوا فِي أَمْر حَتَّى تَتَبَيَّنُوا، فَإِنَّ لَنَا مَعَ كُلِّ أَمْر تُنْكِرُونَهُ غِيَراً(4).
نهج البلاغة
وهو مجموعة خطب مولانا أمير المؤمنين عليه السلام
وأوامره وكتبه ورسائله وحكمه ومواعظه
تأليف: الشريف الرضي
أبي الحسن محمد بن الحسين بن موسى بن محمد
بن موسى بن إبراهيم بن الإمام موسى الكاظم عليه السلام
تحقيق: الشيخ فارس الحسّون
خطبة رقم - [ 173 ]
من خطبة له (عليه السلام)
[في رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)]
[ومن هو جدير بأن يكون للخلافة وفي هوان الدنيا]
[الجدير بالخلافة]
الصفحة 383 - الصفحة 384
وطالما الامام المنصب من الله حسب دين الرافضة يمتلك الخيار والامكانية لقتال من اغتصب حقه الربانى وحق زوجته فى فدك فلما حدث التقاعس عن انتصاره للحق ولماذا لم يقاتل ابو بكر رضى الله عنه الذى اغتصب هذا الحق وكانت ارادته وفق فهم الرافضة اقوى من ارادة المنصب من الله وكذلك من الله وارادته التى تجسدت فى نصه بالامامة على على بن ابى طالب ؟
سيقول الرافضة كالعادة هروبا من عقائدهم الفاسدة (( للحفاظ على بيضة المسلمين )) وللحفاظ على الدين !!!
نقول لاباس يا رافضة الحق !!!
فهل بقى مسلمين بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
الا يقول ائمتكم وحاخاماتكم بردة كل الناس بعد الرسول صلى الله عليه وسلم الا ثلاثة او خمس او سبعة فى افضل الاحوال فكيف يترك الحق الربانى والارادة الالاهية لاجل الحفاظ على وحدة وبيضة مجموعة كفرة مرتدين ؟
الم يقرا المعصوم قول الله عز وجل :
(( {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }التوبة73 ))
وهو القائل فى نهج البلاغة وفى مـسـند الإمام علي وامالى الصدوق و بحار الانوار :
(( والله لو تظاهرت العرب على قتالي لما وليت عنها ))
والقائل في رسالته إلى سهل بن حنيف التى وردت فى - البحار 21:26، أمالي الصدوق المجلس 77:415، بشارة المصطفى: 191، روضة الواعظين، في فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام): 127، سفينة البحار مادة خبر 1:374، إثبات الهداة 4:479, مـسـند الإمام علي (عليه السلام) ج 7 ص 286 - ص 287
(( قال في رسالته إلى سهل بن حنيف (رحمه الله) : والله ما قلعت باب خيبر ورميت به خلف ظهري أربعين ذراعاً بقوة جسدية، ولا حركة غذائية لكني اُيدت بقوة ملكوتية، ونفس بنور ربّها مضيئة ))
فلما لم ينفذ تهديداته بحق المغتصبين الكفرة ولما لم يجاهدهم ويغلظ عليهم عملا بقول الله عز وجل ؟
فهل نستنتج ان ابا بكر الصديق رضى الله عنه بقتاله المرتدين اشجع من على بن ابى طالب رضى الله عنه واعلم منه بقول الله عز ؟
ام ان المعصوم لم يكــــن يعـــــــــلم اصلا بردة المســــلمين فكان نتيجة عـــدم علــمه ان اعــــتقد بوجود مسلــمين يجب الحفاظ على وحـــــــدتهم وبيضـــتهم وتمـــــاسكهم فضحى بالنص الربانى لاجل ذلك ؟
ام نسي ان قدراته لاتتفق مع حجم تصريحاته التى تحتاج الى قوة حق منظمة تسانده فى امر قتالهم فبذلك يكون قد اخطا بتقديراته وحساباته ؟
وطبعا الرافضة اهل الفلسفة والكلام واللف والدوران عندهم سلاح اخر سيستخدموه فى سياق دفاعهم عن باطلهم فسوف ياتى احدهم ويمارس تسع اعشار الدين ( التقية ) ويقول ( لا لم يرتدوا ) وهنا سنوجه السؤال التالى :
من الذى بايع ابو بكر رضى الله عنه ؟
وطالما لم يرتدوا فلما لم يعلنوا على الملأ ما امرهم به رسول الله فى غذير خم بان الامر فى على بن بى طالب رضى الله عنه ؟
وطالما لم يرتدوا فما الحاجة للبيعة الم يكونوا يعلموا بالنص ولاحاجة لهم لبيعة او شورى او اجتماع ليقرروا فيه مصير الأمة؟
ولماذا لم يتوجهوا مباشرة لامامهم المنصوص عليه فى القران الكريم وبوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لينتظروا وليتلقوا منه الاوامر والتوجيهات لمواجهة التحديات الجديدة والتى ظهرت بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
وسؤال اخر :
طالما لم يرتدوا فلماذا لم يقودهم على بن ابى طالب رضى الله عنه كامام منصب من عند الله لمحاربة المغتصب لحقه وللنص الربانى كما صرح فى نهج البلاغة
(( فَإِنْ شَغَبَ شَاغِبٌ اسْتُعْتِبَ ، فَإِنْ أَبَى قُوتِلَ. ))
وقوله (( َلاَ وَإِنَّي أُقَاتِلُ رَجُلَيْنِ: رَجُلاً ادَّعَى مَا لَيْسَ لَهُ، وَآخَرَ مَنَعَ الَّذِي عَلَيْهِ. ))
ســــــــــــــبحان الله
و تتكرر نفس الاسطوانة ايضا مع عمر بن الخطاب رضى الله عنه ويتقاعس المنصب من عند الله بتجميع
المسلمين ليخوض بهم حربا ضد المغتصب ؟
وتتكرر ايضا مع عثمان رضى الله عنه ويصمت من صرح باعلى صوته بانه سيقاتل من يدعى امرا ليس فيه !!
اذا مامبرر ان يقول الرافضة بكفر من ادعى الامامة وهو ليس بامام ؟
(( عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) أنه قال: " ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة و لا يزكيهم ولهم عذاب أليم: من زعم أنه إمام وليس بإمام، ومن زعم في أمام حق أنه ليس بإمام وهو إمام، ومن زعم أن لهما في الاسلام نصيبا ". ))
(( عن الفضيل ابن يسار ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : من خرج يدعو الناس وفيهم من هو أعلم (2) منه فهو ضال مبتدع ، ومن ادعى الامامة (3) وليس بإمام فهو كافر . ))
اذا ما الذى منــــــــــــع الامـــــــام المنـــــــصب مـــن عـند الله مــــــــن قتال المغتـــصبين الكــــــفرة ؟
اليس هناك ســـــــــرا يجب معرفته ؟
فمن يدلنا الى معرفته ?
يارافضـــة أقرأأأأأأأأأأأأأأأأوا كتبكـــــــــــــم
