توفي أمس الأحد بعد صلاة المغرب وزير الدولة عبد الله باها, حيث صدمه القطار السريع في منطقة بوزنيقة إبان تفقده للمكان الذي استشهد فيه المرحوم بفضل الله وكرمه محمد الزايدي.
وفاة الاثنين تثير ألف سؤال وسؤال حيث لا يعقل أن رئيس الجماعة محمد الزايدي جاهلا بطرق جماعته ولا يعقل أن يغرق رئيس الجماعة والقيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي في بركة هو يعلم علم اليقين عمقها وخطورتها, كما لا يمكن تصديق أن وزير الدولة عبد الله باها خرج بسيارته وحيدا وبعد صلاة المغرب وترجل من سيارته ليصدمه قطار إضاءته شديدة يمكن رؤيتها كما يمكن سماع ضجيجه على بعد كلمترات.
وجب أن نصدق أن وفاتهما طبيعية وجدا, لكن العقل والمنطق يقتضيان إكراما لهما أن نطرح أسئلة استفهامية تعود صلاحية البحث والتحقق فيها للنيابة العامة وهي التي تملك صلاحيات الجزم والحسم في تلك الأسئلة الافتراضية التي يحق لنا طرحها ولسنا نتهم أحدا بل نطرح أسئلة استفهامية يمكن أن تكون صحيحة ويمكن أن تكون خاطئة.
يقال أنه ( إذا جاء القدر عمي البصر) وهو أمر صحيح ولا يمكن لإنسان أن يموت إلا بإذن الله عز وجل والموت حق, لكن لكل موت سبب والسبب هو الذي نطرح بخصوصه أسئلة, أما فعل الموت فهو سبق في علم الله رب العالمين ولا يمكن لإنسان أن يموت قبل انقضاء أجله.
المرحوم عبد الله بها ولد بدوار أغبالو قبيلة إداوشقرا جماعة إفران الأطلس الصغير دائرة بويزكارن إقليم كلميم, من أسرة متوسطة الحال, تابع دراسته الابتدائية بمدرسة أغبالو ثم بمجموعة مدارس الطاهر الإفراني بعدها انتقل لإعدادية محمد الشيخ ببويزكارن.
ثم انتقل للثانوية الفلاحية بأكادير ومعهد الزراعة والبيطرة حيث تخرج مهندسا فلاحيا وكان من مؤسسي جمعية الجماعة ثم حركة التجديد وأخيرا وزير دولة في أول حكومة لحزب العدالة والتنمية الذي يشغل فيه قبل وفاته نائب الأمين العام في الحزب.
الرحمة والمغفرة للمرحوم والصبر والسلوان لذويه وأهله ومحبيه في المغرب وخارجه, ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وقد أعلن حزب العدالة والتنمية أن صلاة الجنازة ستقام بمسجد الشهداء بالرباط عصر غد الثلاثاء 2014.12.09 وسيوارى جثمان المرحوم التراب بمقبرة الشهداء بعدها