ردي على ملحد : لماذا يعذبنا الله بأفعالنا وقد كتبها علينا في الأزل ؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

الجواب على هذا السؤال ضمن سؤال أوجهه لك الان : هل أنت مجبر على طرح هذا السؤال ام طرحته بكامل إرادتك

وهل اختيارك هذا الموقع بالذات لتطرح فيه سؤالك هذا كان رغما عنك أم بإرادتك

وفي المقابل هل مثلا إذا انقلبت بك السيارة أو أصبت في أي حادثة أو متَّ هل هذه الحوادث حصلت باختيارك أم رغما عنك ؟؟

مع أن كل هذه الأمور والحوادث الله خلقها وقدرها قبل أن يخلقك أنت

لكن تبقى لك مطلق الحرية في اختيار ما يناسبك واجتناب ما يضرك إلا أن تكون قوة قاهرة تسيطر عليك ولا تستطيع التحكم فيها

في هذه الحالة الاخيرة فأنت غير محاسب بخلاف الحالة الأولى..

ثم إذا كان القانون الانساني يحاسبك على أفعالك إن تجاوزت حدودها فهل تستكثر على من خلقك وخلق عقلك وأفعالك وأفكارك أن يحاسبك ؟

فالله تعالى منحك العقل وترك فرصة للتفكير واختيار ما يناسبك
فإن اخترت الصواب فصواب
وإن اخترت الخطأ فخطأ

العقل تلك الالة التي ميزنا الله تعالى بها عن غيرنا من الحيوانات وفضلنا عليها ولولاها لكنا في مصاف الحيوانات نأكل ونشرب ونتناسل بلا رادع ولا حسيب

الله منحك العقل وأعطاك القدرة على التفكير ومنحك ايضا القدرة على التمييز فتختار الأصلح لك
لذلك فلا عتب على من فقد عقله ولا حساب ..

ولا ننس فالله تعالى لا يُسأل عما يفعل ونحن نُسأل

وكل أفعل الله تعالى فيها من الحكمة ما قد لا يظهر لنا بعقولنا البسيطة

لكنه سبحانه وتعالى ما خلق شيئا إلا وله هدف ولم يخلقنا عبثا..

بتعبير آخر :

الإنسان مسير وميسر ومخير، فهو مسير وميسر بحسب ما مضى من قدر الله، فإن الله قدر الأقدار وقضى ما يكون في العالم قبل أن يخلق السماء والأرض بخمسين ألف سنة، قدر كل شيء سبحانه وتعالى، وسبق علمه بكل شيء، كما قال عز وجل: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَر (سورة القمر الاية 49.)
وقال سبحانه: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا(سورة الحديد الآية 22.)

فالأمور كلها قد سبق بها علم الله وقضاؤه سبحانه وتعالى، وكل مسير وميسر لما خُلق له، كما قال سبحانه: هو الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ(سورة يونس الآية 22.)

/

وهو مخير أيضاً من جهة ما أعطاه الله من العقل والإرادة والمشيئة، فكل إنسان له عقل إلا أن يسلب كالمجانين، ولكن الأصل هو العقل، فمن كان عنده العقل فهو مخير يستطيع أن يعمل الخير والشر، قال تعالى: لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ * وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ(سورة التكوير الايتان 28 – 29.)

/

فكل إنسان له مشيئة، وله إرادة، وله عمل، وله صنع، وله اختيار ولهذا كلف، فهو مأمور بطاعة الله ورسوله، وبترك ما نهى الله عنه ورسوله، مأمور بفعل الواجبات، وترك المحرمات، مأمور بأن يعدل مع إخوانه ولا يظلم، فهو مأمور بهذه الأشياء، وله قدرة، وله اختيار، وله إرادة فهو المصلي، وهو الصائم، وهو الزاني، وهو السارق، وهكذا في جميع الأفعال، هو الآكل، وهو الشارب. فهو مسؤول عن جميع هذه الأشياء؛ لأن له اختياراً وله مشيئة، فهو مخير من هذه الحيثية؛ لأن الله أعطاه عقلاً وإرادة ومشيئة وفعلاً، فهو ميسر ومخير، مسير من جهة ما مضى من قدر الله، فعليه أن يراعي القدر فيقول: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون

» هذه القصيدة كتبها احد الاخوه جزاه الله خيرا واسأل الله ان يتقبل منه في حق من طعن بام المؤمنين عائشة
» رد شبهة : صبو دهر , ليس هذا اول يوم تظاهرتم فيه علينا ...
» لماذا يستكثر الروافض على أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الترضي عليهم ؟!
» الرد على شبهة زواجه صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنها...
» لماذا لم يرو البخاري عن جعفر الصادق رحمهما الله تعالى .. ؟