أنظروا شبهة القزم عدنان ثم اقرأوا رد مزلزل من الشيخ عبد الرحمن دمشقية

أنظروا شبهة القزم عدنان




عن عائشة رضى الله عنها أن النبي: كان يقول فى مرضه الذى مات فيه: « يا عائشة ما أزال أجد ألم الطعام الذى أكلت بخيبر، فهذا أوان وجدت انقطاع أبهرى من ذلك السم» (البخاري4428).
زعم الرافضة وإخوانهم النصارى وذنبهم عدنان ابراهيم أن هذا يتعارض مع قوله تعالى (ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من أحد عنه حاجزين (الحاقة44-47).
قالوا: والوتين هو الأبهر الذي اشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم.
والجواب على ذلك من وجوه:

أولا: أن الأبهر ليس هو الوتين. بل الوتين هو العرق المتصل بالقلب. وأما الأبهر ففي الظهر أو العرق فيه. والله لم يقطع الوتين لنبيه صلى الله عليه وسلم.
يقول ابن منظور في لسان العرب: والأَبْهرُ: عِرْق في الظهر، يقال هو الوَرِيدُ في العُنق، وبعضهم يجعله عرْقاً مُسْتَبْطِنَ الصُّلْب؛ وقيل: الأَبْهَرانِ الأَكْحَلانِ، وفلان شديد الأَبْهَرِ أَي الظهر
ويقول الفيروزآبادي في القاموس المحيط: والأبهر: الظهر، وعرق فيه، ووريد العنق، والأكحل. أما الوتين فتعريفه مختلف تماماً عند الأقدمين.
وقال الخليل بن أحمد: والنِّياطُ: عِرْقٌ غليظٌ قد عُلِّق به القَلْبُ من الوَتين، وجَمْعُه: أَنْوِطة، وإذا لم تُرِدْ به العَدَد جاز أن تقول للجميع: نُوط
وهكذا وجدنا الخليل بن أحمد يفرق بين النياط وبين الوتين .

ثانيا: قوله: انقطاع ابهري. لفظة يستعملها العرب لبيان قرب موتهم. ولا يعنون به انقطاع الوريد ولا الوتين.

ثالثا: إذا انقطع الوتين لا يبقى الإنسان حيا ولا لحظة واحدة. فكيف كان النبي يقول: (انقطع ابهري) وقد بقي حيا بعد قوله هذا بأيام غن لم نقل بأشهر؟

رابعا: إذا كان الله علم أن النبي كان يتقول عليه فلماذا تركه يتقول عليه حتى نزول آية اكتمال الدين وتمام النعمة (اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي)؟

خامسا: أن عددا من أصحاب النبي قد ماتوا على الفور عند اول لقمة تناولوها من الطعام المسموم. فلماذا يعجل الله موتهم بينما يؤخر موت النبي محمد حيا إلى حين نزول آية اكتمال الدين؟
فهل أراد الله موت النبي ولكنه أخطأ الهدف، فمات اصحابه منهم بشر بن البراء بينما بقي النبي محمد حيا ثم بقي يشعر بالألم من آثاره لسنوات؟ ما الحكمة الربانية من قتل أصحابه وبقائه هو حيا؟
أليس من المنطق أن يقال: بما أن محمدا كان كاذبا عندكم من أول يوم ادعى فيه تلقى الوحي من الله فكان على الله منذ ذلك الحين أن يقمعه ويقطع منه الوتين من البداية وليس بعد إتمام الدين؟

سادسا: أن الله نصر نبيه أعظم انتصار عرفه العالم وأسقط به مملكتي فارس والروم. بعدما حقق النبي محمد كل أهدافه؟ ماذا ينفع قطع هذا الوتين بعد كل ما فعل؟
سابعا: زعم الرويبضة عدنان إبراهيم أن هذا الحديث يتعارض مع قوله تعالى: (والله يعصمك من الناس). فكيف يتعرض النبي للسم والله يصرح بأنه يعصمه من أذى البشر؟
قلت: وهذا جهل منه. فإنه لما قالت له اليهودية: "أردت قلتك" قال لها: "ما كان الله ليسلطك علي" (مسلم2190).
فإن هذا لا يتناقض تعرض النبي لبعض الأذى. فقد كسرت رباعيته وشج وجهه وأدميت قدماه عليه الصلاة والسلام. والعصمة هنا عصمته من أي أذى يمنعه من تبليغ ما أنزل الله إليه.
فلا هو مات ولا تعطل الوحي الذي كان يتنزل عليه. بل أجل الله أثر السم حتى وافى وقت موته وقد كمل الدين وتمت النعمة. وربي لا يخلف وعده.
ولكن ماذا نفعل بالرويبضة عدنان الذي يصفق له الرافضة ويستفزون أهل السنة به.

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

في كل مرة يتبين لنا جهل هذا الدي المدعي

جهله بالفرق اللغوي بين الوتين والأبهر جعله يطعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي نبوته من حيث لا يدري

اللهم لا شماتة

بارك الله فيك اخي الكريم على هذا النقل المبارك