ولكن أتوقع أننا نحن العرب المسلمون ، وبقصد التقريب ورأب الصدع مع الخوارج. قمنا بالتقصير وبظلم سيرة الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان ,, فمعاوية رضي الله عنه كان من كتبة الوحي، أي وكان من دهاة العرب و من أفضل الصحابة و أصدقهم لهجة و أكثرهم حلماً فكيف يعتقد أن يقاتل الخليفة الشرعي و يهرق دماء المسلمين من أجل ملك زائل ، و هو القائل : والله لا أخير بين أمرين ، بين الله و بين غيره إلا اخترت الله على سواه .كما وأن الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم قد دعى الله أن يجعل سيدنا معاوية هاديا مهديا، ودعى له أيضاً (اللهم علم معاوية الكتاب وقه العذاب)فتقبل الله عز وجل..
أن معاوية رضي الله عنه ، كان إذا لقي الحسن بن علي رضي الله عنهما قال : مرحباً بابن رسول الله وأهلاً ، و يأمر له بثلاثمائة ألف ،لما قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه و جاء الحسن بن علي رضي الله عنهما إلى معاوية ، فقال له معاوية : لو لم يكن لك فضل على يزيد إلا أن أمك من قريش و أمه امرأة من كلب ، لكان لك عليه فضل ، فكيف و أمك فاطمة بنت رسول صلى الله عليه وسلم
وأفضاله كثيرة جداً..
ولكننا كلما دلس الخوارج الرافضة شيئا عن سيدنا معاويا وغالوا في سيدنا علي، جاريناهم وسايرناهم عساهم يرجعون إلى الحق والهداية، وما زادهم إلا شركا وبعداً عن السراط المستقيم، ولم نستفد إلا أن أنقصنا من قدر سيدنا معاوية، حتى راح كل متقول خسيس يتطاول عليه مثل حسون مفتي النظام السوري.. والطاغية المقبورالقذافي المحرف لكتاب الله عز وجل..
هم غالوا فأشركوا وأسرفوا .. ونحن أهملنا .. ولا حول ولا قوة إلا بالله