منتديات امهات المؤمنين الاسلامية
موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضوا معنا
او التسجيل ان لم تكن عضوا وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك
شكرا موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا 829894
ادارة المنتدى موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا 103798

موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا 81907alsh3er
منتديات امهات المؤمنين الاسلامية
موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضوا معنا
او التسجيل ان لم تكن عضوا وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك
شكرا موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا 829894
ادارة المنتدى موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا 103798

موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا 81907alsh3er
منتديات امهات المؤمنين الاسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُوله.إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً.وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً [الأحزاب:33-34]
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
المرجو من الأعضاء الكرام توخي الدقة في اختيار المواضيع وتنسيقها.ووضعهها في اقسامها المخصصة لها ***
رجاااء من الاخوة والأخوات اعضاء المنتدى ابلاغ الادارة باية مشاركة مخالفة.. جزاكم الله كل خير ***

 

 موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
اسلامي عزتي
:: مراقب ::
:: مراقب ::
اسلامي عزتي


الأوسمة موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا 08_03_1213311617211
موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا 1343521073731

عدد المساهمات : 262
نقاط : 386
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 17/08/2010

موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا Empty
مُساهمةموضوع: موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا   موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا Emptyالسبت فبراير 25, 2012 4:33 pm

الحمد لله القائل ( وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ [النور : 26]

والصلاة والسلام على الهادي البشير خاتم النبيين محمد ابن عبد الله وعلى آله وأزواجه الطاهرات الطيبات أمهات المؤمنين ومن المؤمنين آل البيت رضوان الله عليهم فهن أمهات آل البيت جميعا بنص القرآن وبحكم خالق الكون والمكان ، ومن آل البيت علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومن آل البيت فاطمة بنت محمد رضي الله عنها فهن أمهاتٌ لعلي وفاطمة ولتغص حناجر الرافضة اللئام .


أما بعد /
لما صالت الرافضة - عليهم من الله ما يستحقون - في هذه الشبكة بخبيث مكنونات قلوبهم على أمهات المؤمنين وزوجات خير المرسلين ببث الروايات المكذوبة الموضوعة التي لم توضع إلا من قبل المجوس الصفويين حقدا على الإسلام وعلى نبي الإسلام فتناولوه في عرضه صلوات ربي وسلامه عليه ..

وبات الرافضة الأرجاس الأنجاس تطفح ألسنتهم الآثمة وآياديهم الخبيثة تفوح بخبيث القول وسيء الهمز واللمز في زوجات نبينا صلى الله عليه وسلم حتى إذا ما سقطن في أعين الناس سقط بعدهن من رضي الله له بأن يكن أزواجه حقدا وبغضا لدين الإسلام الذي كسر نيران المجوس ..

لما بث الرافضة الأنجاس الشبه والأكاذيب والموضوعات من الأحاديث وطالت ألسنتهم المجرمة على زوجات سيد الأولين والآخرين بل على حبيبة سيد المرسلين الصديقة بنت الصدّيق حبيبة حبيب الله وحتى بات أن بعض أهل السنة لا يعرف أن زوجات النبي أول من يدخل في آل البيت كان لزاما على المسلمين جميعا حتى من غير السنة فضح أكاذيب هؤلاء المجوس الحاقدين وكشف عظيم مافاهت به أفواههم النتنة في حق أمهات المؤمنين .

فهل يوجد مسلم يسب أمه ويلعنها ؟
فكيف بأم المؤمنين جميعا ..!!
يقول المولى عز وجل **وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ}.
قال ابن كثير: " أي في الحرمة والاحترام والتوقير والإكرام والإعظام، ولكن لا يجوز الخلوة بهنّ، ولا ينتشر التحريم إلى بناتهن وأخواتهن بالإجماع "، اهـ

وقال ابن كثير رحمه الله " ووجهه بأن الكلام القبيح أولى بأهل القبح من الناس, والكلام الطيب أولى بالطيبين من الناس, فما نسبه أهل النفاق إلى عائشة هم أولى به, وهي أولى بالبراءة والنزاهة منهم, ولهذا قال تعالى: {أولئك مبرءون مما يقولون} اهـ

وأقول نعم والله يارافضة أنتم أولى بالخبث ولهذا ابتلاكم الله في أعراضكم باسم المتعة وماهو إلا الزنا بعينه حتى بات الرجل منكم لا يعرف هل يزني بأمه أوأخته أو ابنته ..!
بل وحتى النصارى اليوم يتقززون من فتاوى سيستانيكم ..!
ووصل الأمر بكم إلى التمتع بالرضيعة وجواز مداعبة الرجل للرجل ..!!!

إنها السنن الكونية والعقوبات القدرية وقد قال الله في الحديث القدسي ( من آذى لي وليًا فقد آذنته بالحرب ) ..!
فكيف بمن يتعرض لعرض رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه ..!

إن من الأسف والحزن أن تجد سنيا يظن أن آل البيت هم علي وفاطمة والحسن والحسين وذريتهم رضوان الله عليهم دون أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ..!
فأين أنت من ازواج النبي المنصوص عليهن في الأية !!
أليست الزوجة أهل الرجل .!!
إنها الشبهة تمر وتستقر في النفس دون ان يشعر بها المرء..!!

وقد بدأ الرافضة الأرجاس بث شبههم الضالة في أهل السنة في المغرب والمشرق بربط القلوب بآل البيت ثم يبدأ في الطعن في الزوجات والأصحاب بشماعة الولاية وآل البيت واكثر مايركزون اليوم على المغرب العربي ومصر ..!!

بعض السنة تجده إن قرأ كلام الرافضة أو مرّ عليه رافضي بشبهة في زوجات النبي فعلى أقل تقدير يخرج منها مشوش الفكر يضرب أخماسا في أسداس وتجد الأخباث الرافضة يخفون وينافقون تقية وكذبا ولا يظهرون معتقدهم ولا كلامهم المبثوث في كتبهم المعظمة عندهم من الطعن والثلب في أمهات المؤمنين فإذا تمكنوا من احد السنة - وهذا نادر ولكن الجهل يعمي ويصم - بثوا فيه كلامهم المكذوب في حب آل البيت ومظالمهم ومتى تمكنوا أكثر بدأوا بما بعده من الطعن قليلا قليلا إلى أن تتحكم الشبهة في هذا السني ولو عرف هذا السني قولهم في أمهات المؤمنين وفي الصحب الأكرمين في بداية امره لتبرأ منهم ولبصق في وجوههم ولهذا تجد ما إن يتشيع رجل من الجهّال فإذا لقيه سني رجع ذاك وترك ضلال القوم ..!

مرّ عليّ رافضة يعطيك طراوة اللسان وزين الكلام مغلف بالتقية والنفاق واللف والدوران فلا تجد منه قولا صريحا ولا كلاما واضحا وهو يقول لك ومن الذي يطعن في ازواج النبي وهن ازواجه نحن لا نطعن ونبرأ ممن يطعن ..!!
وكلام الرافضة في حبيبة حبيب الله أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق مما يندى له الجبين لم يُقال والعياذ بالله حتى في المومسات ، على الرافضة تترى اللعنات ، من رب الأرض والسموات وهو يقول لك لا نطعن من الذي يكذب علينا ويفتري علينا إنهم انتم أيها الوهابية ال ال ..!
مع انه يعظم تلك الكتب الخبيثة ويعظم أصحابها مع يقينه بصدق كلامك وهو يعلم بما فيها وهي تطفح بروائح المجاري التي تزكم أنف أي شريف ولكن هل في الرافضة شـ ..!!

لهذا كان هذا الموضوع ذبا لأمهات المؤمنين وفضحًا للرافضة الاثنا عشرية المجرمين وفضح ماهو مبثوث في كتبهم الضالة من زيف الكلام ونتن الفهم والأوهام وفحش القول في الأبرار الكرام تمهيدا للطعن في رسول الأنام مع الرد عليها وتفنيدها بإذن الله ومن يستطيع أن يرد زيادة فوق ردي فحياه الله وكتب أجره ورزقه النية الصالحة ..

قال القوي العزيز الجبار ( وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ )
قال ابن كثير رحمه الله " ما كان الله ليجعل عائشة زوجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهي طيبة لأنه أطيب من كل طيب من البشر, ولو كانت خبيثة لما صلحت له لا شرعاً ولا قدراً, ولهذا قال تعالى: **أولئك مبرءون مما يقولون} أي هم بعداء عما يقوله أهل الإفك والعدوان .

**لهم مغفرة} أي بسبب ما قيل فيهم من الكذب,

**ورزق كريم} أي عند الله في جنات النعيم, وفيه وعد بأن تكون زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة " ا هـ.


وقال ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعالى : ( يَنِسَآءَ النّبِيّ لَسْتُنّ كَأَحَدٍ مّنَ النّسَآءِ إِنِ اتّقَيْتُنّ فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مّعْرُوفاً o وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنّ وَلاَ تَبَرّجْنَ تَبَرّجَ الْجَاهِلِيّةِ الاُولَىَ وَأَقِمْنَ الصّلاَةَ وَآتِينَ الزّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِنّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهّرَكُمْ تَطْهِيراً o وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىَ فِي بُيُوتِكُنّ مِنْ آيَاتِ اللّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنّ اللّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً )
هذه آداب أمر الله تعالى بها نساء النبي صلى الله عليه وسلم ونساء الأمة تبع لهن في ذلك, فقال تعالى مخاطباً لنساء النبي صلى الله عليه وسلم بأنهن إِذا اتقين الله عز وجل كما أمرهن, فإِنه لا يشبههن أحد من النساء ولا يلحقهن في الفضيلة والمنزلة,

ثم قال تعالى: **فلا تخضعن بالقول} قال السدي وغيره: يعني بذلك ترقيق الكلام إِذا خاطبن الرجال, ولهذا قال تعالى: **فيطمع الذي في قلبه مرض} أي دغل .

**وقلن قولاً معروفاً} قال ابن زيد: قولاً حسناً جميلاً معروفاً في الخير, ومعنى هذا أنها تخاطب الأجانب بكلام ليس فيه ترخيم, أي لاتخاطب المرأة الأجانب كما تخاطب زوجها.

وقوله تعالى: **وقرن في بيوتكن} أي الزمن فلا تخرجن لغير حاجة, ومن الحوائج الشرعية الصلاة في المسجد بشرطه كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تمنعوا إِماء الله مساجد الله وليخرجن وهن تفلات» وفي رواية «وبيوتهن خير لهن».

وقوله تعالى: **ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى} قال مجاهد: كانت المرأة تخرج تمشي بين يدي الرجال, فذلك تبرج الجاهلية.

وقال مقاتل بن حيان **ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى} والتبرج أنها تلقي الخمار على رأسها ولا تشده, فيواري قلائدها وقرطها وعنقها, ويبدو ذلك كله منها, وذلك التبرج, ثم عمت نساء المؤمنين في التبرج.

وقوله تعالى: **وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله} نهاهن أولاً عن الشر ثم أمرهن بالخير من إِقامة الصلاة وهي عبادة الله وحده لا شريك له, وإِيتاء الزكاة وهي الإحسان إِلى المخلوقين .

**وأطعن الله ورسوله} وهذا من باب عطف العام على الخاص.

وقوله تعالى: **إِنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً} وهذا نص في دخول أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في أهل البيت ههنا, لأنهن سبب نزول هذه الاَية وسبب النزول داخل فيه قولاً واحداً إِما وحده على قول أو مع غيره على الصحيح.

وروى ابن جرير عن عكرمة أنه كان ينادي في السوق **إِنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً} نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم خاصة.

وهكذا روى ابن أبي حاتم قال: حدثنا علي بن حرب الموصلي, حدثنا زيد بن الحبّاب حدثنا حسين بن واقد عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: **إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} قال: نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم خاصة.

وقال عكرمة: من شاء باهلته أنها نزلت في شأن نساء النبي صلى الله عليه وسلم,

ثم الذي لا شك فيه من تدبر القرآن أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم داخلات في قوله تعالى: **إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً} فإِن سياق الكلام معهن, ولهذا قال تعالى بعد هذا كله: **واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة} أي واعملن بما ينزل الله تبارك وتعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم في بيوتكن من الكتاب والسنة,

قاله قتادة وغير واحد, واذكرن هذه النعمة التي خصصتن بها من بين الناس, أن الوحي ينزل في بيوتكن دون سائر الناس, وعائشة الصديقة بنت الصديق رضي الله عنهما أولاهن بهذه النعمة, وأحظاهن بهذه الغنيمة, وأخصهن من هذه الرحمة العميمة, فإِنه لم ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي في فراش امرأة سواها, كما نص على ذلك صلوات الله وسلامه عليه.

قال بعض العلماء رحمه الله: لأنه لم يتزوج بكراً سواها, ولم ينم معها رجل في فراشها سواه صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها, فناسب أن تخصص بهذه المزية, وأن تفرد بهذه المرتبة العليا,

وقوله تعالى: **إِن الله كان لطيفاً خبيراً} أي بلطفه بكن, بلغتن هذه المنزلة, وبخبرته بكن وأنكن أهل لذلك أعطاكن ذلك وخصكن بذلك.

قال ابن جرير رحمه الله: واذكرن نعمة الله عليكن بأن جعلكن في بيوت تتلى فيها آيات الله والحكمة, فاشكرن الله تعالى على ذلك واحمدنه .

**إِن الله كان لطيفاً خبيراً} أي ذا لطف بكن, إِذ جعلكن في البيوت التي تتلى فيها آيات الله والحكمة, وهي السنة. خبيراً بكن إِذ اختاركن لرسوله.

وقال قتادة **واذكرن مايتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة} قال: يمتن عليهن بذلك, رواه ابن جرير.

وقال عطية العوفي في قوله تعالى: **إِن الله كان لطيفاً خبيراً} يعني لطيفاً باستخراجها خبيراً بموضعها, رواه ابن أبي حاتم, ثم قال: وكذا روي عن الربيع بن أنس عن قتادة.


يتبع ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اسلامي عزتي
:: مراقب ::
:: مراقب ::
اسلامي عزتي


الأوسمة موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا 08_03_1213311617211
موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا 1343521073731

عدد المساهمات : 262
نقاط : 386
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 17/08/2010

موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا Empty
مُساهمةموضوع: رد: موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا   موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا Emptyالسبت فبراير 25, 2012 4:34 pm

ك / موسوعة الدفاع عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم


تأليف : د / عبد القادر بن محمد عطا صوفي
أستاذ العقيدة والفرق والوافدت الفكرية المساعد



الباب السابع
موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة على وجه الخصوص


تمهيد.


الفصل الأول : موقف الشيعة الرافضة من نساء النبي صلى الله عليه وسلم.

المطعن الأول : ادعاء الشيعة طلاق زوجاته صلى الله عليه وسلم بعد وفاته .
المطعن الثاني : إطلاق الشيعة على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم لقب السراري والحشايا .
المطعن الثالث : زعم الشيعة الرافضة سوء أدب ازواج النبي معه صلى الله عليه وسلم .
المطعن الرابع : دعوى الشيعة الاثنى عشرية أن نساء النبي لسن من أهل بيته .
المطعن الخامس : دعوى الرافضة أن الاشتراط في المدح يدل على تغيّر حال امهات المؤمنين .


الفصل الثاني : عائشة وحفصة رضي الله عنهما.

المطعن الأول : التبرؤ منهما ولعنهما .
المطعن الثاني : ادعاء الشيعة الاثنى عشرية أن عائشة وحفصة أعداء النبي صلى الله عليه وسلم .
المطعن الثالث : ادعاء الشيعة الاثنى عشرية أن عائشة وحفصة تآمرتا مع أبو يهما على رسول الله صلى الله عليه وسلم وسقتاه السم .
المطعن الرابع : ادعاء الشيعة الاثنى عشرية أن الله سبحانه وتعالى ضرب امرأة نوح وامراة لوط مثلا لعائشة وحفصة .


الفصل الثالث : موقف الشيعة الرافضة من الصدّيقة بنت الصدّيق أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.

المطعن الأول : ادعاء الشيعة الاثنى عشرية كفر عائشة وعدم إيمانها وزعمهم أنها من أهل النار .
المطعن الثاني : طعن الشيعة الاثنى عشرية في لقب عائشة أم المؤمنين .
المطعن الثالث : زعم الشيعة أن رواية عائشة فاسدة وغير مقبولة .
المطعن الرابع : دعوى الشيعة الاثنى عشرية أن عائشة يُقام عليها الحد في الرجعة .
المطعن الخامس : الشيعة الاثنى عشرية ينسبون عائشة رضي الله عنها إلى الفاحشة ويزعمون ان مهديهم المزعوم يقيم عليها حدا آخر في الرجعة .
المطعن السادس : الشيعة يدعون أن عائشة منعت من دفن الحسين عند جده صلى الله عليه وسلم .
المطعن السابع : الشيعة الاثنى عشرية يزعمون أن عائشة رضي الله عنها مصدر الفتنة وسببها .
المطعن الثامن : ادعاء الشيعة الاثنى عشرية أن عائشة حرضت الناس على قتل عثمان رضي الله عنه .
المطعن التاسع : ادعاء الشيعة الاثنى عشرية عداوة عائشة لعلي رضي الله عنه وشدة بغضها له .
المطعن العاشر : ادعاء الشيعة أن عائشة لم تتب من معاداتها لعلي رضي الله عنه وحربها له .



يتبع ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اسلامي عزتي
:: مراقب ::
:: مراقب ::
اسلامي عزتي


الأوسمة موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا 08_03_1213311617211
موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا 1343521073731

عدد المساهمات : 262
نقاط : 386
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 17/08/2010

موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا Empty
مُساهمةموضوع: رد: موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا   موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا Emptyالسبت فبراير 25, 2012 4:35 pm

تمهيد


الحمد لله الذي امتن على عباده بأن جعل لهم من أنفسهم أزواجا ليسكنوا إليها ، وجعل بينهم مودة ورحمة فقال جل وعلا : ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [الروم : 21]


وأخبر جلّ وعلا أن الطيّبين للطيّبات والطيّبات للطيّبين فقال : ( وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ [النور : 26]


وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، خصّ نبيه صلى الله عليه وسلم بأفضل الزوجات .

وأشهد أن نبينا محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، شرّفه ربه بتحريم نكاح نسائه بعد الوفاة ، صلى الله عليه وعلى أزواجه الطيبات الطاهرات وسلّم تسليما كثيرا .

أما بعد /

فإن منزلة أمهات المؤمنين رضي الله عنهن وفضلهن مما لا يخفى على مسلم ، فيكفيهن فخرا وشرفا أنهن نلن تلك المكانة وارتقين ذلك المقام السامي بزواجهن من سيد ولد آدم ، وماخصهن الله
به من نزول الوحي على رسول الله في بيوتهن .

وقد أنزل الله تبارك وتعالى في بيان منزلتهن قرآنا يتلى في محاريب المسلمين منذ اكثر من أربعة عشر قرنا ، يسمعه المؤمن فيمتلئ قلبه حبّا وإجلالا لمن شاركن رسول الله ومصطفاه صلى
الله عليه وسلم في ضرّائه وسرّائه ، وصبرن معه على شظف العيش ، وتحملن معه صروف الأذى ، وخففن عنه ما يجد من الآم في سبيل الدعوة إلى الله

قال تعالى يمدح نساء النبي ( وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحاً نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقاً كَرِيماً [الأحزاب : 31]

وقال عز وجل ( يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً o وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [الأحزاب 32 : 33]
إلى غير ذلك من الآيات التي نوهت بفضلهن رضي الله تعالى عنهن .


وقد كان من أعلامهن رضي الله عنهن : الصديقة بنت الصديق ، والحبيبة بنت الحبيب أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها ، فقد كانت علمًا بينهن بما امتازت به من عظيم الصحبة ، ورفيع المنزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إضافة إلى ما تمّ لها من المكانة الكبرى في العلم والأدب ، حتى احتاج إلى علمها خاصة الأمة وعامتهم ، فرحلوا إليها من مختلف الأقطار والأمصار.


ولا تزال مكانة أمهات المؤمنين عظيمة في قلوب المسلمين ، وستبقى إلى يوم الدين .


أما الشيعة الرافضة فإن لهم موقفا من أمهات المؤمنين عموما ومن عائشة وحفصة رضي الله عنهما على وجه الخصوص ، إذ هما ابنتا أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ، وبغض الرافضة
لأبويهما ، انتقل إليهما ولا حول ولا قوة إلا بالله .


ومن هنا جاء الكتاب مبينا معتقد الشيعة الرافضة في أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها خاصة وفي امهات المؤمنين عموما - إذ هي منهن - منقولا من كتب القوم انفسهم - بلا واسطة - ،
وفي هذا إقامة للحجة عليهم ، وإلزام لهم بما هو مسطور في كتبهم التي مدحوها ، ومدحوا مصنفيها ، وشهدوا لمن سطر مافيها من معتقدات بالاستقامة وحسن المعتقد ، ومن فيك أدينك بما فيك .


ولبيان هذا الموقف قسمت هذا الكتاب إلى ثلاثة فصول تلقي الضوء على المطاعن التي حاول الرافضة إلصاقها في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها مبتدئًا بتلك التي رموا بها امهات المؤمنين
رضي الله تعالى عنهن أجمعين .


د / عبد القادر بن محمد عطا صوفي
أستاذ العقيدة والفرق والوافدت الفكرية المساعد


يتبع ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اسلامي عزتي
:: مراقب ::
:: مراقب ::
اسلامي عزتي


الأوسمة موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا 08_03_1213311617211
موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا 1343521073731

عدد المساهمات : 262
نقاط : 386
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 17/08/2010

موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا Empty
مُساهمةموضوع: رد: موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا   موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا Emptyالسبت فبراير 25, 2012 4:36 pm

قال صاحب الموسوعة
د / عبد القادر بن محمد عطا صوفي


لما خيّر رسول الله نساءه بين الله ورسوله والدار الآخرة ، وبين الفراق والمتاع ، واخترن الله ورسوله ، أنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم فوله جلّ شأنه ( لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيباً [الأحزاب : 52] مجازاةً لهنّ ، ورضا عنهنّ في حسن صنيعهنّ ؛ في اختيارهنّ الله ورسوله والدار الآخرة .


وهذه من الآيات التي تظهر مكانة أمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهنّ ، وقد تقدمت جملة من الآيات التي نوّهت بذلك .


ولكن الشيعة تجرءُوا على هذه المكانة وحاولوا الحط من هذه المنزلة ، من خلال بعض الإهانات التي وجّهوها إلى أمّهات المؤمنين .

ومن ذلك :


المطعن الأول


1- ادعاء الشيعة الاثنى عشرية أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم كلهنّ قد طلّقن وأُخلي سبيلهن بوفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكن لمّا حرّم الله الأزواج عليهنّ لم يجز لهن النكاح ، وهذه الدعوى أسندها ابن رستم الطبري وابن بابويه القمّي - الملقب بالصدوق(1) - إلى محمد بن الحسن العسكري ؛ الإمام الثاني عشر - عندهم - .


-------------
(1) دلائل الإمامية لابن رستم الطبري ص 277 ، وإكمال الدين للصدوق ص 429 - 430 ، وانظر تفسير الصافي للكاشاني 2/331


قال ابن كثير رحمه الله في تفسير قوله تعالى : ( لاّ يَحِلّ لَكَ النّسَآءُ مِن بَعْدُ وَلاَ أَن تَبَدّلَ بِهِنّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنّ إِلاّ مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللّهُ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ رّقِيباً )

ذكر غير واحد من العلماء كابن عباس ومجاهد والضحاك وقتادة وابن زيد وابن جرير وغيرهم, أن هذه الاَية نزلت مجازاة لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم ورضاً عنهن على حسن صنيعهن في اختيارهن الله ورسوله والدار الاَخرة لما خيرهن رسول لله صلى الله عليه وسلم كما تقدم في الاَية, فلما اخترن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان جزاؤهن أن الله تعالى قصره عليهن, وحرم عليه أن يتزوج بغيرهن أو يستبدل بهن أزواجاً غيرهن, ولو أعجبه حسنهن إلا الإماء والسراري فلا حرج عليه فيهن, ثم إنه تعالى رفع عنه الحرج في ذلك ونسخ حكم هذه الاَية, وأباح له التزوج, ولكن لم يقع منه بعد ذلك تزوج لتكون المنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم عليهن.


يتبع ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اسلامي عزتي
:: مراقب ::
:: مراقب ::
اسلامي عزتي


الأوسمة موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا 08_03_1213311617211
موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا 1343521073731

عدد المساهمات : 262
نقاط : 386
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 17/08/2010

موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا Empty
مُساهمةموضوع: رد: موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا   موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا Emptyالسبت فبراير 25, 2012 4:38 pm

المطعن الثاني :



إطلاق الشيعة على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم لقب السراري والحشايا




السراري : جمع سرية ؛ وهي الأمة ..


والحشايا : جمع حشية ؛ وهي الفراش المحشو بغيره (1).


والشيعة الرافضة قد اطلقوا هذين اللقبين على زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأمّهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهنّ أجمعين :

أورد الإطلاق الأول:
مرتضى العسكري - وهو من الشيعة المعاصرين - ؛ حين وصف أمّ المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها : بأنها سريّة من سراري رسول الله (2) صلى الله عليه وسلم - ويقصد بهذا الإطلاق زوجاته عليه الصلاة والسلام -.

وورد الإطلاق الثاني :
في القصة التي ذكرها الشيعة في كتبهم ، وفيها مناظرة عبد الله بن عبّاس رضي الله تعالى عنهما لعائشة رضي الله عنها وفيها أن ابن عباس - حاشاه من ذلك - قال يخاطب عائشة : " .. وما أنت إلا حشية من تسع حشايات خلفهنّ بعده ، لستِ بأبيضهنّ لونًا ، ولا بأحسنهنّ وجهًا ، ولا بأرشحهنّ عرقا ، ولا بأنضرهنّ ورقا ، ولا بأطرئهن أصلا .... الخ " (3) .


وهي قصة مكذوبة عن ابن عباس رضي الله عنهما ، عمدة أسانيدها رواة الشيعة انفسهم ، وعلى رأسهم أبو مخنف لوط بن يحي ، الأخباري التالف ، والشيعيّ المحترق : أجمع أئمة النقّاد على تضعيفه وتركه .


ومن عباراتهم فيه (4) :

قول أبي حاتم : ( أبو مخنف متروك الحديث ) (5).

وقول ابن معين : ( ليس بثقة ) ، ( ليس بشيء ) (6).

وقول الدارقطني : ( أبو مخنف أخباري ضعيف ) (7)..

وقول الذهبي : ( لوط بن يحي أبو مخنف متروك ) (8).

وقول ابن حجر : ( لوط بن يحي أبو مخنف أخباري تالف لا يثوثق به ، تركه أبو حاتم وغيره ) (9).

وقول الكناني عنه : ( كذّاب تالف ) (10).

وقول الزبيدي عنه : ( أخباري شيعي تالف متروك ) (11).

فهو إذا مجمعٌ على تضعيفه ، ولا يوثق بكلامه .

أضيف إلى ذلك أنه شيعي رافضي باعتراف أبناء طائفته انفسهم فلم يعتدّ به ، ويعتبر برواياته ، ويعتد عليها سوى الشيعة .


فقد قال النجاشي والحليّ : أبو محنف شيخ أصحاب الكوفة ووجههم ، وكان يُسكَن إلى مايرويه (12).

وعلّق المامقاني على قولهما بأن هذا مدحٌ معتدٌ به يُثبتُ حسنه (13).

ثم ذكر أن لأبي مخنف أحاديث حسانا في كتبهم ، فقال : " ولهذا عدّه في الوجيزة والبلغة والحاوي وغيرها من الحسان (14).

وقال عباس القمّي : كان أبو مخنف من أعاظم مؤرخي الشيعة (15) ثم ذكر ان كتابه " مقتل الحسين " قد نقل منه أعاظم العلماء المتقدمين واعتمدوا عليه (16).

وقال الخوئيّ - شيعيّ معاصر - : " ثقة مسكون إلى روايته (17) " (18).فهو أيضا شيعيّ محترق .

وأبو مخنف لوط بن يحي هذا هو عمدة إسناد هذه القصة المفتراة التي أوردها الشيعة في كتبهم واعتمدوها - مع مافيها من سوء أدبٍ مع أمّهات المؤمنين لا سيّما عائشة رضي الله عنها - وفيها قول ابن عباس لعائشة : " ما أنتِ إلا حشيّة من تسع حشايا خلفهنّ بعده (19) " (20) .

ولا يشك من عنده أدنى فهم ، أو له ادنى إلمام بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم في كذب هذه الافتراءات وبعدها عن الحقيقة .

وهذان الإطلاقان ينضحان بكراهية الشيعة لأمهات المؤمنين ؛ لا سيّما الصديقة بنت الصديق ؛ وهما يبينان مكانة أمهات المؤمنين عندهم ؛ بل قل لا مكانة لهنّ عندهم ، ولا قيمة لهنّ لديهم ؛ فهنّ بمنزلة الإماء ، والفرش المحشوة ، فلا كرامة ولا احترام .

----------------------

(1) انظر الصحاح للجوهري 6 / 2314 ، والمحكم والمحيط الأعظم لابن سيده 3 / 356 ، ولسان العرب لابن منظور 14 / 179 - 180 .

(2) انظر حديث الإفك لمرتضى العسكري ص 17 .

(3) اختيار معرفة الرجال للطوسي ص 57 - 60 ، وانظر أيضا المراجع الشيعية التالية : الشافي في الإمامة للمرتضى ص 292 ، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 2 / 820 ، وبحار الأنوار للمجلسي 8 / 4510 ، والدرجات الرفيعة للشيرازي ص 108 - 109 ، وسيرة الأئمة الاثنا عشر لهاشم معروف الحسيني ص 461 - 462 .

(4) انظر في ذلك : كتاب مرويات أبي مخنف في تاريخ الطبري - رسالة ماجستير - من إعداد الدكتور يحيى بن إبراهيم اليحيى ص 43 - 46 .

(5) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 7 / 182 .

(6) تاريخ يحيى بن معين 2 / 500

(7) الضعفاء والمتروكين للدارقطني ص 333 .

(8) ديوان الضعفاء والمتروكين للذهبي ص 259 .

(9) لسان الميزان لابن حجر 4 / 492 .

(10) تنزيه الشريعة المرفوعة عن الخبار الشنيعة الموضوعة للكناني ص 98 .

(11) تاج العروس للزبيدي .

(12) رجال النجاشي ص 245 ، ورجال الحليّ ص 136 .

(13) تنقيح المقال للمامقاني 3 / 44 .

(14) المصدر نفسه 3 / 44 .

(15) الكنى والألقاب لعباس القمّي 1 / 155 .

(16) المصدر نفسه 1 / 155 .

(17) معجم رجال الحديث للخوئي 14 / 138 .

(18) مرويات أبي مخنف في تاريخ الطبري للدكتور يحيى اليحيى ص 45 - 46 .

(19) يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم .

(20) تقدم راجع رقم (3) .
[/size][/font]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اسلامي عزتي
:: مراقب ::
:: مراقب ::
اسلامي عزتي


الأوسمة موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا 08_03_1213311617211
موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا 1343521073731

عدد المساهمات : 262
نقاط : 386
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 17/08/2010

موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا Empty
مُساهمةموضوع: رد: موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا   موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا Emptyالسبت فبراير 25, 2012 4:40 pm

المطعن الثالث

دعوى الشيعة الرافضة سوء أدب أزواج النبي معه صلى الله عليه وسلم



يدعي الشيعة الرافضة أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم كُن يُسئن الأدب معه عليه الصلاة والسلام .

فقد روى علي بن إبراهيم القمّي - وهو من كبار مفسريهم - ، والصدوق ، والطوسي - وهما من كبار علماء الشيعة الاثنى عشرية في سبب نزول قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً [الأحزاب : 28]

قالوا - واللفظ للقمّي - : " إنه كان سبب نزولها أنه لما رجع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من غزوة خيبر وأصاب كنز آل أبي الحقيق، قلن أزواجه: أعطنا ما أصبت، فقال لهن رسول الله صلى الله عليه وآله: قسمته بين المسلمين على ما أمر الله، فغضبن من ذلك وقلن: لعلك ترى أنك إن طلقتنا أن لا نجد الاكفاء من قومنا يتزوجونا، فأنف الله لرسول الله صلى الله عليه وآله فأمره أن يعتزلهن فأعتزلهن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " (1) .


هكذا وردت هذه الرواية مطلقة في أزواجه صلى الله عليه وسلم كافة .

بيد ان هنالك روايات أوردها الشيعة في كتبهم تحدد القائل من أزواجه عليه الصلاة والسلام :

ففي رواية الكليني - صاحب الكافي - ورواية الصدوق - الأخرى - المسندتين - كذبًا - إلى جعفر الصادق رحمه الله : " أنّ زينب بنت جحش قالت لرسول الله صلى الله عليه وآله : لا تعدل وأنت رسول الله ، فقالت حفصة : إن طلقنا وجدنا في قومنا أكفاءنا .. إلخ " (2) .


فهذه الرواية نصت على ان قائلة المقالة الأولى من أزواجه عليه الصلاة والسلام هي زينب بنت جحش رضي الله عنها ، وقائلة المقالة الثانية هي حفصة بنت عمر ابن الخطاب رضي الله عنها .

وفي رواية أخرى للكليني : ورد ان قائل المقالتين هي زينب بنت جحش رضي الله عنها وحدها (3) .

وفي رواية ثالثة أنها - يعنون زينب رضي الله عنها - هي القائلة : " يرى رسول الله إن خلّى سبيلنا أن لا نجد زوجًا غيره " (4)

وكل هذه الروايات محض افتراء من الشيعة الرافضة على أمهات المؤمنين عموما وعلى من خُصّت بهذه التهمة من نساءه عليه الصلاة والسلام في بعض الروايات .

والصحيح : أنهنّ رضي الله عنهنّ سألن رسول الله التوسعة في النفقة ، ولم يرد أنهنّ قلن هذه المقالة أبدا ، ولا تصحّ نسبتها إليهن البتة ، إذ لا يُتصور أن تصدر هذه المقالة عن نساء المؤمنين الصالحات ، فكيف نساء النبي صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين اللواتي لسن كأحد من النساء .

ولعلك لا حظت - أخي الكريم - أن الشيعة نسبوا هذه التهم - جزافا - إلى أمهات المؤمنين عموما - كما في بعض رواياتهم - وإلى أم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها على وجه الخصوص - كما في بعض رواياتهم الأخرى - .

ولا يخفى عليك أن زينب هي من هي في كرمها وعبادتها ، ومنزلتها عند الله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهي ابنة عمته ونالت شرف تزويج الله لها من فوق سبع سماوات ، حتى إن الصديقة عائشة رضي الله عنها أخبرت عنها بعد موتها بقولها : " يرحم الله زينب بنت جحش ؛ لقد نالت في هذه الدنيا الشرف الذي لا يبلغه الشرف ؛ إن الله زوجها نبيه في الدنيا ، ونطق به القرآن ، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا ونحن حوله : " أسرعكنّ بي لحوقا أطولكنّ باعا " فبشرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بسرعة لحوقها به وهي زوجته في الجنة " (5) .

وقول عائشة رضي الله عنها عن زينب : انها زوجت الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة : لا يصدر عن خواء ، ولا تقوله إلا بعد سماع له من النبي صلى الله عليه وسلم .

وفي هذا شهادة لها بفضلها وعظيم منزلتها رضي الله عنها فهي رضي الله عنها - كما تقدم - :

1/ ابنة عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإحدى نسائه ، وقد نالت شرف ، حمل لقب أمّ المؤمنين .

2/ قد تشرفت بتزويج الله لها من نبيه صلى الله عليه وسلم ، كما في قوله سبحانه وتعالى : ( فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا [الأحزاب : 37] .

3/ قد بشرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بانها أسرع أزواجه عليه الصلاة والسلام لحوقًا به .

هذا عن زينب بنت جحش رضي الله عنها .

أما باقي ازواجه عليه الصلاة والسلام : فهنّ أمّهات المؤمنين ، يحملن هذا اللقب العظيم الذي شرفهن الله تعالى به إلى يوم الدين .

وقد بشّر رسول الله صلى الله عليه وسلم من يحنو عليهنّ بعده بانه البارّ في قوله عليه الصلاة والسلام لأمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهنّ في الحديث الذي روته ام سلمة رضي الله عنها : " إن الذي يحنو عليكنّ بعدي لهو الصادق البارّ " (6) .

وإنما سماه الرسول صلى الله عليه وسلم ( البارّ ) : لكون زوجاته صلى الله عليه وسلم أمّهات المؤمنين ، فكان البارّ بهنّ كالبارّ بأمّه .
وقد أرشد عليه الصلاة والسلام بهذا الحديث أمته إلى برّهنّ والإحسان إليهنّ .

وليس البرّ بهنّ قاصرًا على أيام حياتهنّ ، بل من البرّ بهنّ ألّا يُذكرن إلآ بخير ، وأن يُترحم عليهنّ ويُترضى عنهنّ ، فهنّ أمّهات المؤمنين ، وأزواج سيد المرسلين والآخرين صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه أجمعين .

------------------------------------

(1) تفسير القمي 2 / 192 ، ومن لا يحضره الفقيه للصدوق 3 / 334 ، وتهذيب الأحكام للطوسي 2/ 269 ، وانظر تفسير الصافي للكاشاني 2 / 349 ، والبرهان للبحراني 3 / 307 - 308 .

(2) فروع الكافي للكليني 3 / 123 ، ومن لا يحضره الفقيه للصدوق 3 / 335 ، وانظر تفسير الصافي للكاشاني 2 / 350 ، والبرهان للبحراني 3 / 307 .

(3) لاحظ المصادر نفسها .

(4) لاحظ المصادر نفسها .

(5) أخرجه ابن عساكر في كتاب الأربعين في مناقب أمّهات المؤمنين ص 69 ، وقال ( هذا حديث حسن عن أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها ) .

(6) أخرجه الإمام أحمد في مسنده 6 / 299 ، وابن سعد في طبقاته 3 / 132 .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اسلامي عزتي
:: مراقب ::
:: مراقب ::
اسلامي عزتي


الأوسمة موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا 08_03_1213311617211
موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا 1343521073731

عدد المساهمات : 262
نقاط : 386
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 17/08/2010

موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا Empty
مُساهمةموضوع: رد: موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا   موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا Emptyالسبت فبراير 25, 2012 4:41 pm

قال ابن كثير رحمه الله في تفسير قوله تعالى :
( يَأَيّهَا النّبِيّ قُل لأزْوَاجِكَ إِن كُنتُنّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتّعْكُنّ وَأُسَرّحْكُنّ سَرَاحاً جَمِيلاً o وَإِن كُنتُنّ تُرِدْنَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالدّارَ الاَخِرَةَ فَإِنّ اللّهَ أَعَدّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنّ أَجْراً عَظِيماً )


هذا أمر من الله تبارك وتعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم بأن يخير نساءه بين أن يفارقهن فيذهبن إلى غيره ممن يحصل لهن عنده الحياة الدنيا وزينتها, وبين الصبر على ما عنده من ضيق الحال, ولهن عند الله تعالى في ذلك الثواب الجزيل, فاخترن رضي الله عنهنّ وأرضاهن الله ورسوله والدار الاَخرة, فجمع الله تعالى لهن بعد ذلك بين خير الدنيا وسعادة الاَخرة.

قال البخاري: حدثنا أبو اليمان, أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءها حين أمره الله تعالى أن يخير أزواجه, قالت: فبدأ بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: « إني ذاكر لك أمراً فلا عليك أن تستعجلي حتى تستأمري أبويك» وقد علم أن أبوي لم يكونا يأمراني بفراقه, قالت: ثم قال: «إن الله تعالى قال: {ياأيها النبي قل لأزواجك}» إلى تمام الاَيتين, فقلت له: ففي أي هذا أستأمر أبوي, فإني أريد الله ورسوله والدار الاَخرة ؟ وكذا رواه معلقاً عن الليث, حدثني يونس عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة رضي الله عنها فذكره, وزاد: قالت ثم فعل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مثل مافعلت,


وقال ابن جرير: حدثنا أحمد بن عبدة الضبي, حدثنا أبو عوانة عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه قال: قالت عائشة رضي الله عنها: لما نزل الخيار قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني أريد أن أذكر لك أمراً, فلا تقضي فيه شيئاً حتى تستأمري أبويك» قالت: قلت: وما هو يارسول الله ؟ قال فرده عليها, فقالت: وما هو يارسول الله ؟ قالت فقرأ صلى الله عليه وسلم عليها {يأيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها} إلى آخر الاَية, قالت: فقلت بل نختار الله ورسوله والدار الاَخرة, قالت: ففرح بذلك النبي صلى الله عليه وسلم.

وحدثنا ابن وكيع, حدثنا محمد بن بشر عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن عائشة رضي الله عنها قالت: لما نزلت آية التخيير بدأ بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «ياعائشة إني عارض عليك أمراً فلا تفتاتي فيه بشيء حتى تعرضيه على أبويك: أبي بكر وأم رومان رضي الله عنهما» فقالت: يارسول الله وما هو ؟ قال صلى الله عليه وسلم: «قال الله عز وجل: {ياأيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحاً جميلاً وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الاَخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجراً عظيماً} قالت: فإني أريد الله ورسوله والدار الاَخرة ولا أؤامر في ذلك أبوي أبا بكر وأم رومان رضي الله عنهما. فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم استقرأ الحجر فقال: «إن عائشة رضي الله عنها قالت كذا وكذا» فقلن: ونحن نقول مثلما قالت عائشة رضي الله عنهن كلهن.

قال ابن جرير: وحدثنا سعيد بن يحيى الأموي, حدثنا أبي حدثنا محمد بن إِسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها قالت: إِن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل على نسائه أمر أن يخيرهن, فدخل علي فقال: «سأذكر لك أمراً فلا تعجلي حتى تستشيري أباك» فقلت: وما هو يارسول الله ؟ قال: «إِني أمرت أن أخيركن» وتلا عليها آية التخيير إِلى آخر الاَيتين, قالت: فقلت وما الذي تقول: لاتعجلي حتى تستشيري أباك ؟ فإِني أختار الله ورسوله. فسر صلى الله عليه وسلم بذلك, وعرض على نسائه فتتابعن كلهن, فاخترن الله وسوله صلى الله عليه وسلم.

وقال الإمام أحمد: حدثنا أبو معاوية, حدثنا الأعمش عن مسلم بن صبيح عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت: خيرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم, فاخترناه, فلم يعدها علينا شيئاً, أخرجاه من حديث الأعمش

وقال الإمام أحمد: حدثنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو, حدثنا زكريا بن إِسحاق عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه قال: أقبل أبو بكر رضي الله عنه يستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس ببابه جلوس, والنبي صلى الله عليه وسلم جالس فلم يؤذن له, ثم أقبل عمر رضي الله عنه, فاستأذن فلم يؤذن له, ثم أذن لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما, فدخلا والنبي صلى الله عليه وسلم جالس وحوله نساؤه, وهو صلى الله عليه وسلم ساكت, فقال عمر رضي الله عنه: لأكلمن النبي صلى الله عليه وسلم لعله يضحك, فقال عمر رضي الله عنه: يارسول الله لو رأيت ابنة زيد ـ امرأة عمر ـ سألتني النفقة آنفاً فوجأت عنقها, فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه وقال: «هن حولي يسألنني النفقة» فقام أبو بكر رضي الله عنه إِلى عائشة ليضربها, وقام عمر رضي الله عنه إِلى حفصة كلاهما يقولان: تسألان النبي صلى الله عليه وسلم ما ليس عنده, فنهاهما رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقلن: والله لانسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذا المجلس ما ليس عنده, قال: وأنزل الله عز وجل الخيار, فبدأ بعائشة رضي الله عنها فقال: «إِني أذكر لك أمراً ما أحب أن تعجلي فيه حتى تستأمري أبويك» قالت: وما هو ؟ قال: فتلا عليها: {ياأيها النبي قل لأزواجك} الاَية, قالت عائشة رضي الله عنها: أفيك أستأمر أبوي ؟ بل أختار الله تعالى ورسوله, وأسألك أن لا تذكر لامرأة من نسائك ما اخترت, فقال صلى الله عليه وسلم: «إِن الله تعالى لم يبعثني معنفاً, ولكن بعثني معلماً ميسراً, لا تسألني امرأة منهن عما اخترت إِلا أخبرتها» انفرد بإِخراجه مسلم دون البخاري, فرواه هو والنسائي من حديث زكريا بن إِسحاق المكي به.

قال عكرمة: وكان تحته يومئذ تسع نسوة: خمس من قريش: عائشة وحفصة وأم حبيب وسودة وأم سلمة رضي الله عنهن, وكانت تحته صلى الله عليه وسلم صفية بنت حيي النضيرية وميمونة بنت الحارث الهلالية, وزينب بنت جحش الأسدية, وجويرية بنت الحارث المصطلقية, رضي الله عنهن وأرضاهن جميعاً"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اسلامي عزتي
:: مراقب ::
:: مراقب ::
اسلامي عزتي


الأوسمة موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا 08_03_1213311617211
موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا 1343521073731

عدد المساهمات : 262
نقاط : 386
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 17/08/2010

موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا Empty
مُساهمةموضوع: رد: موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا   موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا Emptyالسبت فبراير 25, 2012 4:42 pm

المطعن الرابع

دعوى الشيعة الإثنا عشرية أنّ نساء النبي لسن من أهل بيته




إنّ الشيعة الاثنا عشرية يفرّقون من حيث التعريف بين أهل البيت ، وآل البيت ، والعترة ، وهم يختلفون اختلافا كبيرا في المراد من كلٍّ :


أولا : المراد بالعترة عند الشيعة الرافضة :


المفيد - كبير الطائفة الاثنى عشرية وشيخهم - : يرى ان المراد بالعترة جميع بني هاشم ويدعي الاجماع على ذلك بين الشيعة .(1)


ويطلق الشيعة على بني هاشم أيضا لقب : " أمّة محمد " فقد روى العياشي - شيخ المفسرين عندهم - بسنده إلى أبي عمرو الزبيري أنه سأل أبا عبد الله جعفر الصادق ، فقال له : " أخبرني عن أمة محمد صلى الله عليه وآله ، من هم ؟ قال : أمة محمد بنو هاشم خاصة " (2).

فبنو هاشم هم امة محمد صلى الله عليه وسلم ، وهم العترة أيضا - كما ذهب إلى ذلك المفيد في أحد قوليه - .

ونرى المفيد يؤكد هذا المعنى الذي ذهب إليه بقوله في موضع آخر : " لو كان المراد بالعترة : الذرية ، دون الأخوة والعمومة وبني العم ، لخرج أمير المؤمنين من العترة ، لخروجه من جملة الذرية ، وهذا باطل بالاتفاق " (3).

فالعترة هم بنو هاشم ، ولا يصح قصرهم على الذرية .

ثم نجد المفيد أيضا يضيّق التعريف في موضع ثالث ، فيجعل المراد من العترة : كبار بني هاشم ، وليس كلهم ، فيقول : " عترة الرجل : كبار أهله ، وأجلّهم ، وخاصتهم في الفضل ، وَلُبَابُهم ... إلخ " (4).

هذا عن المفيد وتعريف العترة عنده .

أما غيره من الشيعة : فنجد البعض يقصر العترة على ولد السيدة فاطمة رضي الله عنها خاصة (5).

والبعض الآخر يقصر العترة على الحسن والحسين ابنا علي رضي الله عنهم وحدهما ؛ قال رجب البرسي - من علمائهم - : " الحسن والحسين (ع) هم عترة النبيّ وأهل بيته " (6).

أما حديث الثقلين : فيفيد ان المراد بالعترة : أصحاب الكساء ، وقد أسند الشيعة إلى أئمتهم ما يدل على ذلك (7).


ثانيًا : المراد بأهل البيت ، وآل البيت عند الشيعة الرافضة :

يُفرّق جمهور الشيعة الاثنى عشرية بين أهل البيت ، وآل البيت من حيث التعريف ، ويصرّحون : أن المراد بأهل البيت : أصحاب الكساء ، وهم الخمسة الذين نزلت فيهم آية التطهير : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [الأحزاب : 33] ؛ وهم : محمد صلى الله عليه وسلم ، وعليّ رضي الله عنه ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين (8) رضي الله عنهم .

فأهل البيت هم الخمسة أصحاب الكساء فقط عند جمهور الشيعة .

وإن كان البعض منهم يذهب إلى إدخال غيرهم فيهم تجوّزا ؛ فالرواية المنقولة عن زيد بن علي بن الحسين تدلّ على ان لفظة " اهل البيت " يدخل فيها غيرهم من أولاد السيدة فاطمة رضي الله عنها ؛ فقد روى فرات الكوفي بسنده إلى زيد بن علي بن الحسين قال : " إنما المعصومون منّا خمسة ، لا والله مالهم سادس ، وهم الذين نزلت فيهم هذه الآية : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [الأحزاب : 33] ؛ رسول الله ، وعليّ ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين (ع) ، وأمّا نحن : فأهل بيت نرجو رحمته ونخاف عذابه ، للمحسنين منا أجران ، واخاف على المسيء منّا ضعفي العذاب .... " (9).

فقد ادخل في اهل البيت غير أصحاب الكساء من ذرية فاطمة رضي الله عنها .

وقد ادخل بعض الشيعة سلمان الفارسي رضي الله عنه في أهل البيت ، مستدلين بقوله صلى الله عليه وسلم : " سلمان منّا اهل البيت " (10).

وبعضهم اعتبر اولاد جعفر بن أبي طالب ، واولاد عقيل ، بالإضافة إلى أولاد عليّ من اهل البيت (11) .

وبعضهم لم يرَ فرقًا بين الأهل والآل ، وقالوا : إنهما بمعنى واحد ، والمراد بهم أصحاب الكساء (12),

أما تعريف الآل - عند من ادعى الفرق بينهما وبين الأهل من الشيعة - فمتناقضٌ جدًا ؛ فبعضهم يرى انّ المراد بالآل : ذرية محمد صلى الله عليه وسلم ، بينما الأهل هم الأئمة الاثنا عشر (13).

وبعضهم يرى أن المراد بالآل : الأئمة الاثنا عشر ، ويعرّف الأهل بأنهم الخمسة أصحاب الكساء (14).

وجمهورهم يرى ان آل البيت هم : آل عليّ ، وآل جعفر ، وآل عقيل ، وآل العباس ، مستدلين على ذلك بكونهم لا تحل لهم الصدقة (15).

ورغم هذا الاختلاف الواضح ، ورغم هذا التناقض الكبير في المراد بالآل ، والأهل ، والعترة عند الشيعة ، نجدهم متفقين على انّ نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم لست من أهل بيته .

ولم أجد كتابًا واحدا من كتبهم أدخل امهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن في أهل البيت ، او آل البيت ، او العترة او غيرها من الاطلاقات التي يطلقها الشيعة على آل محمد صلى الله عليه وسلم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اسلامي عزتي
:: مراقب ::
:: مراقب ::
اسلامي عزتي


الأوسمة موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا 08_03_1213311617211
موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا 1343521073731

عدد المساهمات : 262
نقاط : 386
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 17/08/2010

موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا Empty
مُساهمةموضوع: رد: موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا   موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا Emptyالسبت فبراير 25, 2012 4:43 pm

مناقشة هذه الأقوال

إنّ آل البيت ، وأهل البيت ، والعترة ألفاظ مترادفة ذات معنى واحد ، يدخل فيه أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم ، وفي مقدمتهم أزواجه عليه السلاة والسلام .

وادعاء الشيعة الاثنى عشرية إن الأزواج لسن من أهل البيت : أمرٌ لا يساعدهم عليه :
الشرع ،
ولا العرف ،
ولا اللغة .

فالمعروف في اللغة :
أن لفظة الأهل تثطلق على الزوجة ؛ يُقال : أَهَلَ فُلانٌ : أي تزوج ، ويُقال : آهلك الله في الجنة : أي أدخلك الجنة وزوجك فيها ، والتأهّل : التزوج ... إلخ (16).

وتعارف الناس على :
إطلاق لفظ " الأهل " على الزوجة ؛ كقول الرجل لصاحبه : كيف أهلك ؟ - أي : امرأتك ، أو نساءك - ، فيقول : هم بخير .

وقد ورد إطلاق لفظ " الأهل " على الزوجة في مواضع عديدة من كتاب الله الكريم :
وذلك كقوله سبحانه وتعالى حكاية عن خليله إبراهيم عليه السلام وامرأته : ( وَلَقَدْ جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُـشْرَى قَالُواْ سَلاَماً قَالَ سَلاَمٌ ) إلى قوله عز وجل ( وَامْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ * قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَـذَا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هَـذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ * قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ [هود : 69 - 73]

فالملائكة خاطبوا امراة إبراهيم عليه السلام بلفظة " أهل البيت " .

ومفسروا الشيعة اعترفوا بذلك في تفاسيرهم (17).

وكذلك في قصة موسى عليه السلام لمّا سار بأهله ، كما حكى الله تعالى عنه بقوله : ( فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ الطُّورِ نَاراً [القصص : 29] ذكر الشيعة ان المراد بأهله : امرأته ؛ وهي ابنة شعيب عليه السلام - على حد قولهم - (18).

أما الآيات الخاصة بأهل بيت رسولنا صلى الله عليه وسلم ، والواردة في سورة الأحزاب :
فإن القارئ لها يظنّ لأول وهلة ان المراد بأهل البيت : أزواج النبي صلى الله عليه وسلم لأن الآيات قبل قوله تعالى : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [الأحزاب : 33] وبعده خطابٌ لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم كلهم وليس فيه ذكرٌ لغيرهن .

وهذا الذي جعل جماعة من المفسرين ، على رأسهم حبر هذه الأمة عبد الله بن عباس رضي الله عنهما يجزم أن المراد بأهل البيت : أزواجه صلى الله عليه وسلم ، وان المراد من البيت : بيت رسول الله (19) صلى الله عليه وسلم .

والصحيح : أن لفظة " آل البيت " ، أو " أهل البيت " ليست خاصة بأزواج صلى الله عليه وسلم بل إنّ جميع بني هاشم داخلون فيها ؛ كالعباس وولده ، والحارث بن عبد المطلب وولده ، وسائر بني أبي طالب ، وغيرهم . وكبنات النبيّ ؛ زوجتيّ عثمان رضي الله عنه : رقية وامّ كلثوم رضي الله عنهما ، وابنته زينب ، وكذا عليّ رضي الله عنه ، والحسن والحسين أصحاب الكساء من اهل البيت بلا ريب .

وكذلك أزواجه صلى الله عليه وسلم داخلون في اهل بيته (20) لإدخال الله لهنّ - كما تقدم - .

وقد بيّن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك ، لمّا سأله الصحابة رضي الله عنهم : يارسول الله كيف نصلي عليك ؟ فقال : " قولوا : اللهمّ صلّ على محمد وأزواجه وذريته كما صلّيت على آل إبراهيم ، وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد " (21).

وفي رواية : " اللهمّ صلّ على محمد وعلى آل محمد " (22).

وكلتا الروايتين مخرّجتان في الصحيحين ، وهما تدلان على أنّ أزواجه صلى الله عليه وسلم من أهله .

وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها لمّا دخل حجرتها : " السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله " فقالت : وعليك السلام ورحمة الله .. " ثمّ تتبع حجر نسائه كلهنّ ، فقال لهنّ مثل مقالته لعائشة رضي الله عنهنّ أجمعين (23).

وهذا الحديث دليلٌ واضحٌ على انّ امّهات المؤمنين رضي الله عنهنّ من أهل البيت . وقد نُقل عن بعض الصحابة قولهم : إنّ ازواج رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل بيته (24).

أمّا مازعمه الشيعة الاثنا عشرية من كون التذكير في : ( عَنكُمُ ) و ( وَيُطَهِّرَكُمْ ) في قوله سبحانه وتعالى : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [الأحزاب : 33] يمنع من دخول أمّهات المؤمنين في جملة أهل البيت : فباطلٌ ، ويردّه أنه إذا اجتمع المذكر والمؤنث في جملة غُلِّب المذكر ،

والآية عامة في جميع أهل البيت كما تقدم ، فناسب أن يُعبّر عنهم بصيغة المذكّر (25).

أمّا من حصروا المراد من أهل البيت في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، وقصروه عليهم ، فلهم أن يقولوا : إنّ قوله عزّ وجل : ( عَنكُمُ ) و ( وَيُطَهِّرَكُمْ ) خرج على لفظ " الأهل " ، وقد تقدم أنّ الزوجة ، أو الزوجات يُعبّر عنهنّ بلفظ الأهل ، وهذا اللفظ يُعبّر عنه بالمذكر - كما تقدم - .

وعلى هذا : فلا حجة للشيعة في إخراجهم نساء النبي صلى الله عليه وسلم من آل بيته ، بل هنّ من أهل بيته عليه الصلاة والسلام ، وقد حملن لقب " أمّهات المؤمنين " ، وهذا الشرف باقٍ لهنّ إلى يوم القيامة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اسلامي عزتي
:: مراقب ::
:: مراقب ::
اسلامي عزتي


الأوسمة موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا 08_03_1213311617211
موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا 1343521073731

عدد المساهمات : 262
نقاط : 386
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 17/08/2010

موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا Empty
مُساهمةموضوع: رد: موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا   موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا Emptyالسبت فبراير 25, 2012 4:43 pm

هوامس:

(1) انظر الثقلان ص 10 .
(2) تفسير العياشي 1/ 60-61 . وانظر من كتب الشيعة : تفسير الصافي للكاشاني 1/ 141 . والبرهان للبحراني 1/ 155-156 . وبحار الأنوار للمجلسي 7/ 122.
(3) الثقلان للمفيد ص 10-12 .
(4) المصدر السابق نفسه .
(5) انظر : كشف الغمة للإربلي 1/ 43 . ونفحات اللاهوت للكركي - مخطوط - ق40/أ-ب. وسيرة الأئمة لهاشم معروف الحسيني ص 13-35 .
(6) مشارق أنوار اليقين لرجب البرسي ص 49 .
(7) انظر : نفحات اللاهوت للكركي ق39/أ-ب ، 40/أ . والبرهان للبحراني 1/ 9-15 ، 31 ، 4 / 35 .
(8) انظر : السقيفة لسليم بن قيس الهلالي ص 59 ، 95 . وتفسير العسكري ص 161 . وتفسير فرات الكوفي ص 123. والأمالي للطوسي 2/ 20 . والطرائف لابن طاوس ص 123 ، 128 . وسعد السعود له ص 106. ومنهاج الكرامة للحلي ص 151 - 152 . والصراط المستقيم للبياضي 1/ 184 -185 . والصوارم المهرفة في الرد على الصواعق المحرقة للتستري ص 145 . وإحقاق الحق له ص 143 - 144 ، 154 . وتفسير الصافي للكاشاني 1/ 364 - 365 ، 2/ 351 - 353 . والبرهان للبحراني 1/ 379 ، 3/ 309 - 325 . وبحار الأنوار للمجلسي 35/ 217 . ومفاتيح الجنان لعباس القمي ص 1 - 4 .
(9) تفسير فرات الكوفي ص 123 .
(10) انظر إحقاق الحق للتستري ص 154 .
(11) انظر عقائد الشيعة الإمامية الاثني عشرية للزنجاني 1/ 157.
(12) انظر : الصوارم المهرقة للتستري ص 145 . والشيعة في الميزان لمحمد جواد مغنية ص 447 . وسيرة الأئمة الاثني عشر لهاشم معروف الحسيني 1/ 13-35 .
(13) انظر : كفاية الأثر للخزاز ص 87 . وكشف الغمة للإربلي 1/ 41-47 . والبرهان للبحراني 4/ 35 . ومقدمة البرهان لأبي الحسن العاملي ص 79 .
(14) معاني الأخبار للصدوق ص 94 .
(15) انظر : الثقلان للمفيد ص 10 - 11 . وكشف الغمة للإربلي 1/ 41- 47 ، 527 .
(16) انظر الصحاح للجوهري 4/ 1629 . وأساس البلاغة للزمخشري ص 11 .
(17) انظر من كتب التفسير عند الشيعة : مجمع البيان للطبرسي 3/ 180 . ومنهج الصادقين في إلزام المخالفين للكاشاني 4/ 493 .
(18) انظر من تفاسير الشيعة : تفسير القمي 2/ 139 . ومجمع البيان للطبرسي 4/ 211 ، 250 . ونور الثقلين للحويزي 4/ 126 . والبرهان للبحراني 3/ 225 . ومنهج الصادقين للكاشاني 7/ 95 .
(19) انظر : جامع البيان للطبري 22/ 8 . وأسباب النزول للواحدي ص 412 - 413 . وتفسير ابن كثير 3/ 486 . وفضل آل البيت للمقريزي ص 32 . والدر المنثور للسيوطي 5/ 198 . وفتح القدير للشوكاني 4/ 270 .
(20) انظر منهاج السنة النبوية لابن تيمية 7/ 75 ، 76 ، 239- 240 ، 395 .
(21) الحديث أخرجه الإمامان البخاري ومسلم في صحيحيهما . انظر صحيح البخاري 4/ 289 ، كتاب الأنبياء ، باب ( يزفون النسلان في المشي ) . وصحيح مسلم 1/ 306 ، كتاب الصلاة ، باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد .
(22) الحديث أخرجه الإمامان البخاري ومسلم في صحيحيهما . انظر صحيح البخاري 4/ 289 ، كتاب الأنبياء ، باب ( يزفون النسلان في المشي ) . وصحيح مسلم 1/ 305-306 ، كتاب الصلاة ، باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد .
(23) الحديث اخرجه الإمام البخاري في صحيحه 6/ 215 ، كتاب التفسير ، باب قول الله تعالى : ( لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ ) .
(24) انظر صحيح مسلم 4/ 1873 ، كتاب فضائل الصحابة ، باب من فضائل علي ابن أبي طالب رضي الله عنه .
(25) راجع فضل آل البيت للمقريزي ص 32 - 35
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اسلامي عزتي
:: مراقب ::
:: مراقب ::
اسلامي عزتي


الأوسمة موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا 08_03_1213311617211
موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا 1343521073731

عدد المساهمات : 262
نقاط : 386
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 17/08/2010

موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا Empty
مُساهمةموضوع: رد: موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا   موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا Emptyالسبت فبراير 25, 2012 4:44 pm

المطعن الخامس

دعوى الشيعة الاثنى عشرية أن الاشتراط في مدح نساء النبي صلى الله عليه وسلم دليلٌ على أن منهنّ من تتغير عن الصلاح




يدعي الشيعة الرافضة الاثنا عشرية أن الاشتراط في مدح زوجات النبي صلى الله عليه وسلم في قول الله عز وجل ( إِنِ اتَّقَيْتُنَّ ) يدلّ على أنّ منهنّ من تتغير بعد الحال عن الصلاح الذي تستحق عليه المدح والإكرام .



وقد تقدّم أن الدافع لهم على هذا الزعم الباطل ، هو الاشتراط الوارد في قول الله سبحانه وتعالى : ( يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ [الأحزاب : 32] .


وقالوا : إنّ الاشتراط ( إِنِ اتَّقَيْتُنَّ ) يدلّ على أنّّ منهنّ من تتغيّر وتتبدّل من حال الصلاح إلى حال أخرى (1) .


ويُردّ عليهم : بأن اشتراط التقوى في المدح لا يدلّ على وقوع ما ينافيها ، بل هي تدلّ على انّ هذه الفضيلة تكون ثابتة لهنّ بملازمتهنّ للتقوى ، لا لمجرد اتصالهنّ بالنبي صلى الله عليه وسلم .

وقد وقعت منهنّ - ولله الحمد - التقوى البيّنة ، والإيمان الخالص ، والمشي على طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته .


وفضلهنّ ظاهر ، وفضائلهنّ لا تخفى ، ولم يحاول طمسها سوى الشيعة الرافضة ، ولكنهم كناطح الصخرة .


وقد كان الأجدر بهم أن يحفظوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أزواجه ، ولا يؤذوا الله ورسوله بإيذاء أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ؛ إذ إيذائهنّ إيذاءٌ لله عز وجل ، وإيذاءٌ للنبي صلى الله عليه وسلم .


قال الله سبحانه وتعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً [الأحزاب : 57]

(1) انظر الإرشاد للمفيد - شيخ الطائفة عندهم - ص 163.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اسلامي عزتي
:: مراقب ::
:: مراقب ::
اسلامي عزتي


الأوسمة موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا 08_03_1213311617211
موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا 1343521073731

عدد المساهمات : 262
نقاط : 386
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 17/08/2010

موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا Empty
مُساهمةموضوع: رد: موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا   موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا Emptyالسبت فبراير 25, 2012 4:47 pm

الفصل الثاني


موقف الشيعة الرافضة من عائشة بنت أبي بكر الصديق وحفصة بنت عمر بن الخطاب معا رضي الله عنهما .

لقد وجه الشيعة الاثنى عشرية إلى عائشة بنت أبي بكر الصديق ، وإلى حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهم العديد من المطاعن ، وحاولوا إلصاق العديد من التهم بهم .

ويبدو ان عداوة الشيعة الرافضة الرافضة للصدّيق والفاروق رضي الله عنهما قد انتقلت إلى ابنتيهما عائشة وحفصة رضي الله عنهما .

وهذا ما يدركه من يقرأ في كتب القوم ؛ إذ يراها ناضحة ببغضهما ، شاهدة على ان أصحابها قد غَلَوْا في سبهما وتوجيه المطاعن إليهما .

ومن هذه المطاعن :


المطعن الأول


التبرؤ منهما ولعنهما




أدخل الشيعة الاثنا عشرية عائشة وحفصة في جملة أعداء أهل البيت - على حد زعمهم - ، لذلك أجرَوْا عليهما ما يُجرونه على أعداء آل البيت من السب واللعن والتبرؤ.


فقد ذكر الكركيّ والمجلسيّ - شيخ الدولة الصفوية ، ومرجع الشيعة المعاصرين أنّ جعفر الصادق - رحمه الله ، وحاشاه من ذلك - كان يلعن في دبر كل صلاة مكتوبة أربعة من الرجال وأربعة من النساء : التيمي - أبا بكر - ، والعدوي - عمر - ، وعثمان ، ومعاوية - يُسمّيهم - ، وعائشة ، وحفصة ، وهندا ، وأم الحكم أُخت معاوية (1) .


وهذا القول منسوب زورا وبهتانا إلى الإمام جعفر الصادق رحمه الله وهو القائل - باعتراف الشيعة ، وكما ذكروا في كتبهم - : " إنّا أهل بيت صادقون لا نخلوا من كذابٍ يكذب علينا ، ويسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس " (2) .


هذا في لعنهما رضي الله عنهما .


أما في التبرؤ منهما : فقد نقل ابن بابويه القمي - الملقب عند الشيعة بالصدوق - ، والمجلسي : إجماع الشيعة على وجوب التبرؤ منهما ، فقالا - واللفظ للمجلسي - : وعقيدتنا في التبرؤ : أننا نتبرأ من الأصنام (3) الأربعة: أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية ، ومن النساء الأربع : عائشة وحفصة وهند وأم الحكم ، ومن جميع أتباعهم وأشياعهم، وأنهم شر خلق الله على وجه الأرض (4) ، وأنه لا يتم الإيمان بالله ورسوله والأئمة إلا بعد التبرؤ من أعدائهم " (5) .


فهم إذا يلعنون أبا بكر ، وعمر ، وعثمان ، ومعاوية رضي الله عنهم ، ويتبرؤون منهم ، ولا يكتفون بذلك ، بل يلعنون ابنة أبي بكر ؛ عائشة ، وابنة عمر ؛ حفصة ، وأمّ معاوية ؛ هندا ، وأخته ؛ امّ الحكم ، ويتبرؤون منهم ، ويزعمون انهم واتباعهم وأشياعهم - ويقصدون اهل السنة - شر خلق الله عز وجل .


ويعلم كل مسلم أنّ أنّ أبابكر ، وعمر ، وعثمان خيرُ خلق الله على وجه الأرض بعد الأنبياء والمرسلين ، وأنّ ابنة أبي بكر ؛ عائشة ، وابنة عمر ؛ حفصة من خير خلق الله ، وزوجتا خير خلق الله ، وسيد ولد آدم ، وإمام الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم .


وأنّ معاوية رضي الله عنه صحابي من الصحابة الذين هم من خير خلق الله عز وجل ، وأنّ اهل السنة القائمين بكتاب الله ، العاملين بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، السائرين على منهج صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من خير خلق الله عز وجل ..


فكيف نجعل المسلمين كالمجرمين ؟! بل وكيف نجعل المتقين كالفجار ؟! .


ومعلوم انّ الشيعة بلعنهما عائشة وحفصة رضي الله عنهما ، والبراءة منهما : يلعنون ابنتيّ صاحبَي رسول الله صلى الله عليه وسلم ووزيريه ، ويتبرؤون من زوجتيه صلى الله عليه وسلم ، ويلعنون من فضّلها عليه الصلاة والسلام على سائر النساء بقوله صلى الله عليه وسلم : " فضّلُ عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام " . (6)


وهذا يدلّ على انّ عقولهم معكوسة ، وقلوبهم منكوسة - عياذا بالله تعالى من ذلك -

(1) انظر نفحات اللاهوت في لعن الجبت والطاغوت للكركي . مخطوط . ق 74 / ب . وعين الحياة للمجلسي ص 599 .

(2) اختيار معرفة الرجال للطوسي ص 108 . وتنقيح المقال للمامقاني 2 / 184 . ومعجم رجال الحديث للخوئي 1 / 202 .


(3) وضع الملقب بالصدوق : " الأوثان " موضع " الأصنام " .

(4) وزاد الملقب بالصدوق : ونعتقد فيهم أنهم أعداء الله واعداء رسوله .

(5) حق اليقين للمجلسي ص 519 . والهداية للصدوق . مخطوط . ق 110 / أ .

(6) الحديث أخرجه البخاري في صحيحه 6 / 340 ، كتاب الأنبياء ، باب قول الله تعالى : ( وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ [آل عمران : 42]


.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هـــدى
:: عضو جديد ::
:: عضو جديد ::
هـــدى


الأوسمة موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا Image
عدد المساهمات : 38
نقاط : 44
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 20/09/2010

موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا Empty
مُساهمةموضوع: رد: موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا   موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا Emptyالسبت فبراير 25, 2012 4:52 pm

بارك الله فيك
موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا 772302
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
موقف الشيعة الاثنى عشرية من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن عموما ومن عائشة وحفصة خصوصا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حكم سب أمهات المؤمنين و الصحابة عامة و أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها خاصة
» موقف الشيعة من جميع أزواج الأنبياء وادعاءات الوهابية على أم المؤمنين عائشة
» أسطوانة أمهات المؤمنين رضوان الله عليهن بالصور
» موقف الشيعة اروافض من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
» هذه القصيدة كتبها احد الاخوه جزاه الله خيرا واسأل الله ان يتقبل منه في حق من طعن بام المؤمنين عائشة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات امهات المؤمنين الاسلامية :: ~*¤ô§ô¤*~بيت الحــــــــــــــــوارات~*¤ô§ô¤*~ :: ۩۞۩~منتدى حـــــــــوار الشـيــــــــــــعة~۩۞۩»-
انتقل الى: