السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخوتي الأفاضل .. بارك الله فيكم
لعله ينتابني شيء من التردد في طرح هذه المسألة, فإن كنت مخطئًا في طرحها على العموم فصوبوني جزاكم الله خيرًا
عرض لي عارض أثناء تأملي معادلة من المعادلات التي ندرسها في علوم الفيزياء. و هي معادلة رياضية تأتي بأشكال و صيغ مختلفة و في مجالات عدة و لكنها تنبثق عن مبدأ فيزيائي شهير و أساسي جدًا في هذا العلم. المبدأ يعرف باسم مبدأ المصونية أو مبدأ الانحفاظ, بعبارة أخرى أنه في أي وسط ندرسه (شحنات, جسيمات, كتل, سرعات ... إلخ) فإننا نعتبر أنه ما من شيء يأتي من العدم ليدخل إلى هذا الوسط و لا من شيء يفنى تلقاء نفسه بنفسه (سواء كان مقدارًا محسوسًا كالكتلة و عدد الجسيمات و ما إلى ذلك أو مقادير غير محسوسة مثل الطاقة و السرعة و ما إلى ذلك) .
المعادلة الرياضية صحيحة (رغم تعدد صياغاتها و اصطلاحاتها و أشكالها الرياضياتية) و يتم تطبيقها على نطاق واسع جدًا في كل علوم الفيزياء تقريبًا و مبدأها من وجهة نظر علمية ضروري للدراسة.
الذي أشكل علي هو نص مبدأ المصونية : لا شيء يأتي من العدم و لا شيء يفنى إلى العدم
و هو ما بدالي أنه يتناقض مع حقيقة خلق الإنسان من عدم و كون أمر الله عز و جل بين الكاف و النون. و أن كل شيء هالك و كل من عليها فان و يبقى وجه ربك ذي الجلال و الإكرام. فهل يجوز للمسلم أن يسلم بهذا المبدأ في نطاق دراسة العلوم الدنيوية و حسب أم أنه يعامل هذه المبادئ العلمية بتجرد و تحفظ ؟ أم ماذا ؟؟؟
بارك الله فيكم .. و إن كنتم تجدون أن في المسألة شبهة أو ما شابه ذلك فاحذفوا مشاركتي و ناقشوني عن طريق الرسائل الخاصة.