كشف فاروق الظفيري، المتحدث الرسمي للحراك الشعبي السني في العراق، عن آخر التطورات التي تشهدها مدينة ديالى العراقية، التي تتعرض لإبادة جماعية بعد اعتداءات ميليشيات الحشد الشعبي الموالية لإيران على ساكنيها.
وقال "الظفيري"، في تصريح خاص لـ"شؤون خليجية"، إن "الميليشيات الشيعية مازالت مسيطرة في الشارع، وهناك عمليات مداهمات للمنازل وقتل للأهالي أمام العوائل بديالى، بجانب حرق للبيوت والمحال التجارية والأسواق، وتفجير المساجد، وحرق وتجريف للبساتين، مبيناً أنه سقط خلال اليومين الماضين أكثر من 220 قتيلًا ومئات الجرحى وعشرات المخطوفين، فضلًا عن تدمير 12 مسجدًا".
وأضاف: "أن مئات العوائل تركوا منازلهم خوفًا من القتل بعد تنقل ميليشيات الحشد الشعبي في الشوارع، ونادوا على الأهالي عبر مكبرات الصوت: إما أن تخرجوا وإما القتل مصيركم".
وأكد أن "معالم وأشكال الدولة اختفت، بعدما سيطرت الميليشيات الشيعية على مراكز الشرطة بتواطؤ من ضباط المراكز، الذين هم بالأصل ميليشيات، فضلًا عن أن عملية الإبادة تجري أمام وحدات الجيش، التي هي بالأصل ميليشياوية".
ولفت "الظفيري"، إلى أن "المجزرة الأخيرة التي تشهدها ديالى لم تكن الأولي من نوعها، حيث تعرضت البلدة منذ عام 2003 لثمانية مجازر كبيرة، تم فيها تدمير أكثر من 200 مسجد، وأكثر من 360 ألف عائلة تم تهجيرها من 200 قرية، بجانب هدم أكثر من 250 ألف منزل تعرض للتدمير، وأكثر من 325 بستانًا تم تجريفها".
وحول صمت الحكومة العراقي تجاه إبادة ساكني ديالى، قال المتحدث الرسمي باسم الحراك السني: إن "الحكومة العراقية ميليشياوية، وهي متورطة بكل هذه الجرائم التي تقوم بها ميليشيات الحشد الشعبي الإرهابية، وهذا الأمر أثبته سليم الجبوري، رئيس البرلمان، بالنص في لقاء مع قادة أمنيين، فضلًا عن تأكيد الحكومة على لسان رئيس الوزراء حيدر العبادي، أن الحشد أصبح ضمن دائرة الحكومة".
وتابع "الظفيري": أن "سكوت الدولة المخزي يدلل وقوفها ورضاها بهذه الجرائم، ودعمها للأوامر الإيرانية بتغيير البنية السكانية لديالى" .
وقال: إن "ما يجري في ديالى فعل إيراني لتطبيق تهديداتها للسعودية بضرب سنة العراق، ورغم ذلك لم نسمع أي تصريح عربي بالإدانة لا من السعودية ولا غيرها"، متابعًا: "كأن الإيرانيين يقولون للسعودية بالعافية عليك ما تقومين فيه في العراق".
وانتقد "الظفيري" الصمت العربي والدولي تجاه المجازر التي ترتكب بحق سنة ديالى، قائلًا: "العالم العربي والعالمي يبارك بسكوته عن هذه الجرائم الشنيعة، وهو يعلم بتفاصيلها ورغم ذلك فهو مشغول بمحاربة داعش السنية، وتارك الطريق مفتوح لداعش الشيعية المدعومة من قبل الحكومة والمرجعية تفعل كافة أنواع الجرائم، العالم اليوم ليس عنده عدل ولا مواثيق، بل العالم اليوم مثل المسيح الدجال عينه اليمنى عوراء، وعينه الأخرى عمياء طافية".