1.رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء
يخطب فسمعته يقول يا أيها الناس إني تركت فيكم من ما إن أخذتم به لن تضلوا
كتاب الله وعترتي أهل بيتي
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3786
خلاصة حكم المحدث: صحيح
2.وقد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لم تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي لن يتفرقا حتى يردا على الحوض
الراوي: المحدث: ابن العربي - المصدر: عارضة الأحوذي - الصفحة أو الرقم: 7/159
خلاصة حكم المحدث: صحيح
3.صحيح
مسلم ونصه: عن زيد بن أرقم قال: (ثم قال: قام رسول الله (صلى الله عليه
وآله) يوماً خطيباً بماء يدعى خماً بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه
ووعظ
وذكّر ثم قال: أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول
ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا
بكتاب
الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغّب فيه ثم قال: وأهل
بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل
بيتي...) (صحيح مسلم
ج7 ص123 / دار الفكر بيروت).
4.سنن الترمذي
عن زيد أيضاً قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (إني تارك
فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر، كتاب الله حبل
ممدود من السماء الى الارض وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض
فانظروا كيف تخلفوني فيهما) ( ج5 ص329 ط / دار الفكر ـ بيروت).
وهذا
الحديث متواتر ذكره كبار علماء المسلمين . بشقيه , ورغم محاولات البعض
بحذف الشق الثاني (لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ) لان فيه دلالات لا
تهواها نفوسهم ... وممن ذكر ذلك مثلا لا حصرا :
مسند أحمد: ج3 / ص14 ـ 17 ـ ج4 / ص267 ـ 271 ـ ج5 / 182 ـ ج5 / 189.
سنن الدارمي ج2 / 432.
المستدرك على الصحيحين للحاكم ج3 / 110 ـ ج3 ص148.
السنن الكبرى للبيهقي ج2 / 148 ـ ج7 / 20 ـ ج10 / ص114.
مجمع الزوائد ج9 / 162 ـ عن أحمد وقال واسناده جيد.
المصنف لابن أبي شيبة ج7 / ص418. وغيرهم كثير.
وعليكم
السلام , زميلي العزيزهذه الاحاديث التي ذكرتها انما رواها اهل السنة جيلا عن جيل
من فم الرسول(ص) عبر الصحابة والتابعين حتى وصلت الينا واليك غضة طرية,وهذا اكبر دليل
على صدق الصحابة وامانتهم ,كيف لا؟ والله الزمهم كلمة التقوى وكانو احق بها واهلها
كما قال تعالى(إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ
فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ
كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا
وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا)
وفي كلام لعلي (رض) في نهج اليلاغة يصف صحابة الرسول (ص)باعظم
الاوصاف بمقارنتهم باصحابه حيث يقول
. لَقَدْ رَأَيْتُ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، فَمَا أَرَى أَحَداً يُشْبِهُهُمْ
مِنْكُمْ! لَقَدْ كَانُوا يُصْبِحُونَ شُعْثاً غُبْراً
(14)
، قَدْ بَاتُوا سُجّداً وَقِيَاماً، يُرَاوِحُونَ
(15)
بَيْنَ جِبَاهِهِمْ وَخُدُودِهِمْ، وَيَقِفُونَ عَلَى مِثْلِ الْجَمْرِ
مِنْ ذِكْرِ مَعَادِهِمْ! كَأَنَّ بَيْنَ أَعْيُنهِمْ رُكَبَ الْمِعْزَى
(16)
مِنْ طُولِ سُجُودِهِمْ! إِذَا ذُكِرَ اللهُ هَمَلَتْ أَعْيُنُهُمْ حَتَّى تَبُلَّ جُيُوبَهُمْ، وَمَادُوا
(17)
كَمَا يَمِيدُ الشَّجَرُ يَوْمَ الرِّيحِ الْعَاصِفِ، خَوْفاً مِنَ الْعِقَابِ، وَرَجَاءً لِلثَّوَابِ
فينبغي علينا ان نثني عليهم لا ان نحقد عليهم وقد قال تعالى (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10) ولايمكن لاحد ان يتصور ان الصحابة ينقلون احاديث عن رسول الله(ص) تذمهم بل هم يفهمون الاحاديث ويعملوا بها ولايخالفوها لكن المشكلة انت تحاول ان تفهم الاحاديث حسب البيئة المريضة التي نشات فيها ويمكن لكل احد عنده افكار معينة ان يحمل هذه الاحاديث على اساس افكاره وانما الضابط في المسالة ان تفهم هذه الاحاديث على ضوء فهم السلف للاول الذين صاحبوا النبي وعرفوا مراده, ولاباس ايها الزميل ان انقل لك راي المحدث الالباني في الموضوع حيث حيث كتب في السلسلة الصحيحة التالي( و اعلم أيها القارىء الكريم ، أن من المعروف أن الحديث مما يحتج به
الشيعة ، و يلهجون بذلك كثيرا ، حتى يتوهم أهل السنة أنهم مصيبون في ذلك ، و هم
جميعا واهمون في ذلك ، و بيانه من وجهين :
الأول : أن المراد من الحديث في قوله صلى الله عليه وسلم : " عترتي " أكثر مما
يريده الشيعة ، و لا يرده أهل السنة بل هم مستمسكون به ، ألا و هو أن العترة
فيهم هم أهل بيته صلى الله عليه وسلم ، و قد جاء ذلك موضحا في بعض طرقه كحديث
الترجمة : " عترتي أهل بيتي " و أهل بيته في الأصل هم " نساؤه صلى الله عليه
وسلم و فيهن الصديقة عائشة رضي الله عنهن جميعا كما هو صريح قوله تعالى في (
الأحزاب ) : *( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا )*
بدليل الآية التي قبلها و التي بعدها : *( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء
إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض و قلن قولا معروفا . و قرن
في بيوتكن و لا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى و أقمن الصلاة و آتين الزكاة و أطعن
الله و رسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا . و
اذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله و الحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا )* ،
و تخصيص الشيعة ( أهل البيت ) في الآية بعلي و فاطمة و الحسن و الحسين رضي
الله عنهم دون نسائه صلى الله عليه وسلم من تحريفهم لآيات الله تعالى انتصارا
لأهوائهم كما هو مشروح في موضعه ، و حديث الكساء و ما في معناه غاية ما فيه
توسيع دلالة الآية و دخول علي و أهله فيها كما بينه الحافظ ابن كثير و غيره ،
و كذلك حديث " العترة " قد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن المقصود أهل بيته
صلى الله عليه وسلم بالمعنى الشامل لزوجاته و علي و أهله . و لذلك قال
التوربشتي - كما في " المرقاة " ( 5 / 600 ) : " عترة الرجل : أهل بيته و رهطه
الأدنون ، و لاستعمالهم " العترة " على أنحاء كثيرة بينها رسول الله صلى الله
عليه وسلم بقوله : " أهل بيتي " ليعلم أنه أراد بذلك نسله و عصابته الأدنين و
أزواجه " . و الوجه الآخر : أن المقصود من " أهل البيت " إنما هم العلماء
الصالحون منهم و المتمسكون بالكتاب و السنة ، قال الإمام أبو جعفر الطحاوي رحمه
الله تعالى : " ( العترة ) هم أهل بيته صلى الله عليه وسلم الذين هم على دينه و
على التمسك بأمره " . و ذكر نحوه الشيخ علي القاريء في الموضع المشار إليه آنفا
. ثم استظهر أن الوجه في تخصيص أهل البيت بالذكر ما أفاده بقوله : " إن أهل
البيت غالبا يكونون أعرف بصاحب البيت و أحواله ، فالمراد بهم أهل العلم منهم
المطلعون على سيرته الواقفون على طريقته العارفون بحكمه و حكمته . و بهذا يصلح
أن يكون مقابلا لكتاب الله سبحانه كما قال : *( و يعلمهم الكتاب و الحكمة )* "
. قلت : و مثله قوله تعالى في خطاب أزواجه صلى الله عليه وسلم في آية التطهير
المتقدمة : *( و اذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله و الحكمة )* . فتبين أن
المراد بـ ( أهل البيت ) المتمسكين منهم بسنته صلى الله عليه وسلم ، فتكون هي
المقصود بالذات في الحديث ، و لذلك جعلها أحد ( الثقلين ) في حديث زيد بن أرقم
المقابل للثقل الأول و هو القرآن ، و هو ما يشير إليه قول ابن الأثير في "
النهاية " : " سماهما ( ثقلين ) لأن الآخذ بهما ( يعني الكتاب و السنة )
و العمل بهما ثقيل ، و يقال لكل خطير نفيس ( ثقل ) ، فسماهما ( ثقلين ) إعظاما
لقدرهما و تفخيما لشأنهما " .
قلت : و الحاصل أن ذكر أهل البيت في مقابل القرآن في هذا الحديث كذكر سنة
الخلفاء الراشدين مع سنته صلى الله عليه وسلم في قوله : " فعليكم بسنتي و سنة
الخلفاء الراشدين ... " . قال الشيخ القاريء ( 1 / 199 ) : " فإنهم لم يعملوا
إلا بسنتي ، فالإضافة إليهم ، إما لعملهم بها ، أو لاستنباطهم و اختيارهم إياها
" . إذا عرفت ما تقدم فالحديث شاهد قوي لحديث " الموطأ " بلفظ : " تركت فيكم
أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما ، كتاب الله و سنة رسوله " . و هو في " المشكاة
" ( 186 ) . و قد خفي وجه هذا الشاهد على بعض من سود صفحات من إخواننا الناشئين
اليوم في تضعيف حديث الموطأ . و الله المستعان