بعد عرض قناة العربية الشريفة ريبورتاجاً عن الشبيحة و فضحت أمرهم كل الشكر و الاحترام لها, تأتي قناة الدنيا لتهاجم الريبورتاج الذي يوضح تماماً حقيقة ما حدث في اللاذقية. و نقول لقناة الدنيا التي تحاول يائسة إيجاد الحجج و المبررات الهزيلة كما يتعلق الغريق في قشة. إن الريبورتاج الذي تم عرضه على قناة العربية الشريفة هو عرض توثيقي و توضيحي ليعرف الناس بماهية الشبيحة و التعريف بهم للناس و كشف الحقيقة التي تسعى قنوات النظام السوري إلى إخفائها و طمسها.
إن مثل هكذا قناة أشرف و أعلى بكثير من أن تأتي قناة مثل الدنيا لتحاول تقييمها, قناة الدنيا التي لم تعرض أي مشهد من مشاهد المظاهرات التي حدثت في درعا أو دمشق أو بانياس أو اللاذقية. و لكن تعرض فقط مشاهد الأطفال و القطيع الآخر من الشبان المرتزقة و المنتفعون و المنافقون و هم يقفزون أمام الكميرات كالمجانين بمشهد يذكرنا بحاشية معمر القذافي و سائر الأنظمة الديكتاتورية الأخرى.
جاءت قناة الدنيا بأحد المتصلين من لبنان ليقول أن مشهد السيارات هو من بيروت منذ ثلاث سنوات و كأنها قد كشفت أمراً خطيراً يدين مصداقية الخبر, و الرد بكل بساطة أن العربية كانت توضح بعرض توثيقي ماذا يكون هؤلاء الشبيحة و كيف هي أشكالهم و لم تقول أن المشاهد هي من اللاذقية في الأحداث الأخيرة. بل قالت أن أهل اللاذقية يؤكدون أن من قام بعمليات التخريب هم من الشبيحة. يعني ببساطة شديدة تعلقكم بهذه القشة لن ينقذ نظامكم القمعي من الغرق. كما أن ريبورتاج آخر على قناة الـ BBC Arabic المحترمة وضح أن هؤلاء الشبيحة من أمثال نمير الأسد كان لهم سلطة كبيرة في لبنان أيام تواجد الجيش السوري هناك. كما كان لهم مغامرات كثيرة في بيروت. و بالتالي المشاهد ليست وهمية أو مفبركة لناس من كوكب آخر. و حتى و إن لم يكونوا هم بالذات من كان بالمشهد فإن هذه الصورة تبين كيف يبدو هؤلاء الشبيحة. إذاً فالعرض لم يدعي أن المشاهد هي من اللاذقية ضمن الأحداث الأخيرة كما أن هدفه هو تبيان من هم الشبيحة.
من ثم يتجاهل المتحدث على قناة الدنيا المشاهد الأخرى كمشهد الاعتداء الوحشي على الدكتور الجامعي و رفسه بالأرجل فلم يتم التعليق عليه لأنه شيء يخجل القناة و نظامهم اللاأخلاقي و من الممكن متابعة هذا المقطع على اليوتيوب و سماع عبارات توجه للأستاذ الجامعي بالإهانة و الشتم و السب.
و حقيقة الشبيحة معروفة بالمجتمع السوري و هذا أمر واقع و هذه بقية الحقائق التي تسعى قناة الدنيا إلى طمسها كما طمست حقائق المظاهرات السليمة المنادية بالحرية. و بالتالي لافرق بين قنوات النظام السوري من الدنيا و غيرها عن قنوات التلفاز الليبي. اليوم النظام الفاشل يحاول أن يقاوم وجه الحقيقة كمن يريد تغطية وجه الشمس بغربال. إنه احتضار هذا النظام و محاولته المستميتة لإخفاء جرائمه و لكن إن الله موجود و يرى كل شيء و نحن ما بقينا سنتابع كشف الحقيقة. خسئتم يا قناة الدنيا أنت و من ورائك. ما أكبر عارك غداً. إن الله مع المظلومين.